«التحرير» تكشف أسباب استدعاء إثيوبيا السفير المصري

علمت "التحرير" من مصادر مطلعة، أسباب التوتر بين مصر وإثيوبيا، وغضب حكومة أديس أبابا، الذي دفعها إلى استدعاء السفير المصري في أديس أبابا، اليوم الأحد.
وقالت المصادر: "الاستدعاء جاء بحجة الدعم الحكومي المصري لقبائل الأوروموا المعارضة، والتي تمثل أغلبية الشعب الإثيوبي"، مشيرة إلى أن "سبب الغضب الإثيوبي هو لقاء تم للمعارضة الإثيوبية التى يمثلها شعب الأوروموا بالمركز الأولمبي بالمعادي، احتفالا بيوم الشهيد لشعب الأوروموا، وذلك في رأس السنة عام 2015".
وأوضح عبد القادر جومي المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو الإثيوبية المعارضة، -أحد حضور الاحتفال بيوم الشهيد في المركز الأولمبي الرياضي بالمعادي- في تصريحات ل"التحرير"، أن الاجتماع الذي بثه التليفزيون الإثيوبي ويدعي فيه أنه تم بدعم من الحكومة المصرية كان عبارة عن احتفال بيوم الشهيد في الأوروموا، وهو بدعم من المجتمع المدني المصري وليس كما تدعي إثيوبيا إنه بدعم من الحكومة المصرية .
وأضاف: "الادعاءات الإثيوبية كاذبة.. وشعب الأوروموا يقوم حاليا بثورة ضد الاستبداد الحكومي في إثيوبيا"، مشددا على أن "الحكومة الإثيوبية فرضت الطوارئ خوفا من شعب الأوروموا الذى يعاني حاليا من القمع والتهجير من أراضيه".
وتابع: "شعب الأوروموا يمثل الأغلبية في إثيوبيا، (45 مليون نسمة من 80 مليون)، لكن الحكومة الحالية تمثل أقلية وتتولى أغلب الوظائف القيادية فى البلاد".
وفيما يتعلق بحق مصر المائي، قال "جومي"، إن شعب الأوروموا يدعم حق الشعب المصري المصري في الحياة ويرفض أي انتقاص من حصة مصر المائية".
من جانبه، قال جمادا سوتي القيادي بجبهة تحرير الأوروموا الإثيوبية، إن إثيوبيا تشهد حاليا ثورة يقودها شعب الأوروموا، ضد النظام «الفاشي» الحاكم، وهذه الثورة تشمل كل البلاد، حيث إن هناك شللا تاما للحياة، وتوقفا لوسائل المواصلات ومؤسسات التعليم والصحة، وذلك بعد أن أصدر الحزب الحاكم هناك قرارات بانتزاع أراضي شعب الأوروموا، وهذه الأراضي يعيش عليها ويملكها 1.5 مليون مواطن من شعب الأوروموا وترغب الحكومة الإثيوبية في بيعها لمستثمرين أجانب لإقامة مشروعات صناعية وتجارية".
وتابع سوتي: "تخشى الحكومة الإثيوبية التي تندرج من شعب «التيجراى»، الذي لا يمثل سوى 10% فقط من تعداد الشعب، أن نصل إلى الحكم، كما أن 95% من الأراضي الإثيوبية هي في الأساس ملك لشعب الأوروموا".
واستدعت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأحد، السفير المصري في أديس أبابا، أبو بكر حفني، للتشاور بشأن مزاعم دعم القاهرة لجبهة تحرير "الأورومو"، وذلك حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وتحدث وزير الخارجية الإثيوبي، إلى السفير المصري بعد انتشار تسجيل مصور على الإنترنت يظهر أعضاء في جبهة التحرير "أورومو" المحظورة على المسرح بجانب مصريين، بحسب ما قال التلفزيون الإثيوبي.
وكانت الحكومة الإثيوبية، أعلنت حالة الطوارئ بعد أسبوع من أعمال العنف المناهضة للحكومة، التي أسفرت عن سقوط قتلى وأضرار في الممتلكات العامة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في منطقة "أوروميا" المضطربة.