القمة تبدأ أعمالها اليوم على خلفية ملفات دولية وإقليمية معقدة أبرزها الضربة العسكرية المحتملة لسوريا تشهد العاصمة القيرغيزية بشكيك أعمال قمة منظمة شنغهاى للتعاون والتى تأسست عام 2001، حيث بدأت تلك المنظمة تحتل موقعها الإقليمى والدولى تدريجيا، خصوصا أنها تنعقد هذا العام فى ظل أجواء ملبدة بالغيوم السياسية والعسكرية. وبالتالى، وحسب مصادر، الخارجية الروسية ستتبنى موقفا موحدا بشأن الأزمة السورية وتداعياتها، يتمحور حول أن التدخل العسكرى الخارجى دون تفويض من الأممالمتحدة يعد خرقا للقانون الدولى. فى هذا الصدد قال إيجور مورجولوف، نائب وزير الخارجية الروسى، إن مواقف الدول الأعضاء فى منظمة شنغهاى للتعاون بهذا الشأن متقاربة جدا، ونعتبر نحن جميعا. وأعتقد بأن بيان بشكيك الختامى سيتضمن موقفا موحدا لدول منظمة شنغهاى للتعاون بهذا الشأن. وتنوى قمة منظمة شنغهاى للتعاون، والتى تضم كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزيا وأوزبكستان وطاجيكستان، وتتمتع كل من الهند وأفغانستان وباكستان وإيران ومنغوليا بوضع مراقب فيها، تنوى فى لقائها هذا مناقشة توسيع العضوية، حيث تقدمت إيران والهند وباكستان بطلبات رسمية. وأكد نائب وزير الخارجية الروسى إيجور مارجولوف أن آليات تقديم الطلبات وعمليات القبول لا تزال قيد الصياغة. وسيتم النظر فى كل طلب وفقا لآليات القبول. والمنظمة مفتوحة للجميع، ومن حق كل دولة التقدم لعضويتها. وتشكل الملفات الاقتصادية والأمن الإقليمى وإنشاء مؤسسات مالية تابعة للمنظمة وآليات مالية لأعضائها وتوقيع اتفاقيات التعاون العلمى التقنى، تشكل جوهر هذه القمة، غير أن الأبرز هو تأسيس نادى الطاقة للمنظمة وفتح ملف وسائل المواصلات بين الأعضاء. بينما اللقاءات الثنائية بين زعماء الدول الأعضاء ستكون بمنزلة الإرادة السياسية لدفع المنظمة إلى الدور الإقليمى والدولى المنوط بها. وسوف يكون اللقاء الأهم بين اللقاءات الثنائية هو لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع نظيره الإيرانى الجديد حسن روحانى. وأكدت الخارجية الروسية أن الملف الأفغانى يعد أحد المحاور الأساسية لقمة شنغهاى فى بشكيك، وذلك فى ضوء المخاطر القائمة والمحتملة بعد مغادرة القوات الأمريكية عام 2014. وسوف يتضمن البيان الختامى للقمة بندا رئيسيا بصدد مخاطر الإرهاب والتجارة غير الشرعية فى أفغانستان والمخاوف بشأن تفاقم واتساع رقعة الإرهاب.