الرفض والمعارضة والحصار لكل ما يصب في مصلحة إسرائيل أو باتجاه المصالحة معها، بات هو عنوان الموقف التركي الذي بدأ منذ تأزم العلاقة بين الحليفتين السابقتين. حيث كانت آخر اللاءات التي أشهرتها تركيا في وجه إسرائيل، جاءت على لسان المعارضة التركية مع تجديد حزب «الشعب الجمهوري التركي» المعارض، في معارضته لوضع رادار مضاد للصواريخ تابع لحلف الناتو في تركيا، معتبراً ذلك درعاً لإسرائيل.
هذا و قد حزب أصدر «الشعب الجمهوري» بياناً جدد فيه معارضته لنشر رادار الناتو في بلدة كورسيك في مالطاليا بوسط الأناضول، معتبراً أن المشروع لا يساهم في الأمن القومي التركي، طبقاً لما ذكرته صحيفة «زمان» الصادرة باللغة تركية.
الحزب المعارض اعتبر «أن الحكومة التي يبدو أنها في صراع مع إسرائيل أمام الستار، حولت تركيا إلى درع لإسرائيل خلف الستار»، مشيرًا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ستكونان مسؤولتين عن الرادار.
ومن جابه قال «زكي ألجين» زعيم الحزب في أنقرة في بيان منفصل: «من الصعب فهم حكومة غير قادرة على حماية شعبها وتحاول حماية العالم كله»، في إشارة إلى الهجمات التي هزت 3 مناطق تركية خلال اليومين الماضيين. غير أن رئيس الحكومة «رجب طيب أردوجان» نفى الأتهامات التي وجهت إليه التي أشارت إلى أن الرادار يهدف إلى حماية إسرائيل، قائلاً: إنها ليست دولة عضو في حلف الناتو.
وزارة الخارجية التركية كانت قد أعلنت مؤخرًا عن قبول إقامة رادار الإنذار المبكر على أراضيها، وأشار محللون إلى أن استضافة تركيا للرادار الهادف للحماية من التهديد الإيراني، قد يسبب توتراً في علاقاتها مع طهران.
رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أرودجان» أجرى حديثا مع صحيفة معاريف قال فيها أنه لا توجد مشكلة بينه وبين الشعب الإسرائيلي، وإنما مع حكومتها التي لابد وان تعتذر عن الهجوم على سفينة مرمرة العام الماضي خلال توجهها لقطاع غزة محملة بالمساعدات، وأن تقوم بتعويض أسر الضحايا وفك الحصار الأقتصادي عن قطاع غزة وهي التصريحات التي أدلى بها ردا على سؤال من الصحيفة حول الإسرائيليين الذين يقومون بزيارة تركيا في ظل تهديدات الأخيرة بشن حرب .
«هل سيوقف اردوجان النفط عن اسرائيل ويقطع أنبوبة الاوكسجين» هكذا تسائلت صحيفة جلوبز الإخبارية العبرية، مضيفة أن غالبية كميات النفط وتحصل عليها تل أبيب لتكريرها تمر عبر تركيا، موضحة أن جزءا من كميات النفط التي تستقبلها محطات التكرير في حيفا واشدود الإسرائيليين يأتي من دول بوسط أسيا وعلى رأسها اذربيجان، لكنها تمر عبر جيهان ميناء تركي على ساحل البحر المتوسط، كذلك تأتي كميات أخرى من البحر الأسود عبر مضيق البوسفور الذي تسيطر عليه أنقرة.