نجح فريق من العلماء فى تطوير تحليل دم جديد يمكنه التنبؤ المبكر بإمكانية حدوث تسمم الحمل فى محاولة لتجنب حدوثه لوقاية الآلاف من السيدات والأجنة من مخاطرالتعرض للعديد من الأعراض الجانبية. ترجع أهمية هذا التحليل المطور إلى أنه حتى الآن لا توجد وسيلة فعالة ودقيقة لإمكانية التنبؤ بحدوث تسمم الحمل خاصة فى الثلاثة أشهرالأولى من الحمل إلا أن تحليل مستوى برويتن خاص بهذة الحالة يعطى قراءة دقيقة لفرص إصابة الحامل بإرتفاع فى ضغط الحمل مصحوبا بحالات التسمم الخطيرة خاصة فى الثلاثة أشهر الأولى. وكشف العلماء بجامعة «مانشستر» البريطانية فى معرض أبحاثهم التى أجريت فى هذا الصدد أن حدوث حالات تسمم الحمل غالبا ما يكون مصحوبا بإرتفاع مستوى إفراز بروتين فى البول وهو ما يشكل أبلغ الضرر على صحة الحامل وجنينها وفى كثير من الأحيان يكون العلاج الوحيد هو ولادة الطفل قبل الأوان على الرغم من إنطواء ذلك العديد من المخاطر. كان العلماء قد أجروا أبحاثهم على تحليل النتائج المتوصل إليها فى عدد من الدراسات المعنية بهذة الحالة فى محاولة لتطوير وسيلة تشخيصية مبكرة للوقاية من حدوث هذة المشكلات أثناء الحمل. وقد أخذت العينات البحثية من مجموعة من الحوامل فى الشهر ال 15 من الحمل قبل ظهور أية أعراض للإصابة. وأشارت التحليلات إلى إرتفاع مستوى بروتينى «بى.أس.جى 5» و«بى.أس.جى 9» والذى لم يكن معلوما فى السابق علاقتهم بزيادة مخاطرالاصابة بتسمم الحمل إلا أن الابحاث الحديثة أكدت بالدليل القاطع ضلوعهم المباشر فى زيادة فرص الإصابة بهذة الحالة الخطيرة. ومن ناحية أخرى، أوضحت «مؤسسة تسمم الحمل» وهى مؤسسة مكرسة جهودها لخفض وفيات الأمهات والرضع الناجمة عن حالات التسمم أن هناك العديد من الأعراض التى قد تعد مؤشرا هاما عن الأصابة بالمرض منها ضغط الدم المرتفع مصحوبا بالتورم و زيادة مفاجئة فى الوزن آلالام أسفل الظهر والصداع وتذبذب فى الرؤية. ويرى المسئولون بالمنظمة بأنه على الرغم من أن هذه المؤشرات تعد علامات هامة دالة إلى الإصابة بالتسمم إلا أنه من الضرورة إستشارة الحامل للطبيب الخاص بها المتابع للحمل.