تفقد الدكتور أحمد عادل درويش نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات، أمس الثلاثاء، أعمال البدء بمشروع تطوير منطقة "الشهبة" بحي منشأة ناصر التي تعتبر أحد أكبر المناطق العشوائية بالجمهورية، برفقة المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة واللواء مدير إدارة الأشغال العسكرية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال درويش، إن المشروع الذي تشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يعد أحد أهم مشروعات تطوير المناطق العشوائيات بالعاصمة، إذ يحقق المشروع مبدأ التنمية بالمشاركة مراعيًا البعد الاجتماعي والاقتصادي للسكان. وأشار نائب وزير الإسكان، إلى أن المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ حوالي 140 فدانا يتم فيها بناء ما يقرب من 7 آلاف وحدة سكنية لسكان المناطق غير الآمنة بحي منشية ناصر. وتابع "إن تنفيذ المشروع سيتم بنظام الإحلال التدريجي للأسر التي تقطن تلك المناطق بحيث يتم الانتهاء من المرحلة الأولى وتسكين الأهالي فيها، ثم يتم هدم المنازل القديمة والبدء في المرحلة الثانية ثم المرحلة الثالثة. وأكد الدكتور أحمد درويش نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات، أن المرحلة الأولى التي يتم العمل بها حاليا تبلغ تكلفتها حوالي 600 مليون جنيه على مساحة 35 فدان، وسيتم فيها إنشاء 87 عمارة سكنية توفر حوالي 2600 وحدة سكنية بالإضافة إلى مناطق الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية وخلافه، مشيراً إلى أن مساحات الوحدات التي سيتم بناؤها تتنوع المساحات حسب احتياجات الأسر ما بين غرفتين وثلاثة غرف. وفي نهاية الجولة وجه درويش الشكر لإدارة الأشغال العسكرية المشرفة على تنفيذ المشروع التي لا تألوا جهدًا لتنفيذ المشروع وبأسرع وقت على الرغم من طبيعة الأرض الصعبة التي تتطلب جهدًا مضاعفًا، وأكد أنه يثق في أن المشروع سيرى النور خلال عام واحد طبقًا للبرنامج الزمني للمشروع وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية. يذكر أن منطقة منشأة ناصر تصنف من ضمن المناطق شديدة العشوائية داخل القاهرة وحسب تقرير حصر وتصنيف المناطق غير الآمنة فأنها تشتمل على 8 مناطق بداخلها تصنف على أنها مناطق غير آمنة، ومن أهم مشكلاتها انهيار الكتل الصخرية الضخمة من الأجزاء المرتفعة في المنطقة على المباني السكنية القائمة بالأجزاء السفلية كما حدث في انهيار صخره الدويقة عام 2008 والتي تسببت في مقتل أكثر من مائه شخص بعدما انهارت على منازلهم أحدى الكتل الصخرية الضخمة.