"مفاوضات لمدة ستة أشهر ووقف كامل لإطلاق النار، ثم انتقال سلمي للسلطة، وخروج الرئيس بشار الأسد من المشهد تماما" هذه هي ملامح الخطة التي أعلنتها المعارضة السورية في العاصمة البريطانية لندن، لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات. اللجنة العليا للمفاوضات، المدعومة من السعودية، اقترحت إجراء مفاوضات لمدة ستة أشهر مع الرئيس بشار الأسد حول الانتقال السلمي للسلطة مصحوبة بوقف كامل لإطلاق النار. ثم تسليم للسلطة لحكومة انتقالية تقوم بتسيير الأعمال لمدة 18 شهرا وتعد البلاد لانتخابات، كما أكدت اللجنة أن أي حل قادم لن يتضمن أي دور للرئيس الأسد. وشرح رئيس هيئة المفاوضات العليا للمعارضة السورية، رياض حجاب، الخطة بالتفصيل والتي نصت على: 1- ستة أشهر من المفاوضات بين المعارضة وممثلي الحكومة السورية بالاستعانة بالبيان الختامي لمؤتمر جنيف حول سوريا 2012 كأساس للمحادثات على أن يلتزم الطرفان بعدد من الشروط من بينها وقف مؤقت لاطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المدن والقرى وإيصال المساعدات الانسانية. 2- تشكيل حكومة مؤقتة تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية لإدارة المرحلة الانتقالية ويتزامن ذلك مع تسليم الأسد للسلطة ورحيل كل من يثبت تورطه في ارتكاب "جرائم شائنة" خلال النزاع الذي مزق البلاد. ويتبع ذلك، بحسب الخطوات التي أعلنتها المعارضة، صياغة مسودة دستور جديد يمهد لتشكيل نظام سياسي تعددي ديموقراطي في البلاد. 3-إدخال تعديلات على الدستور بعد اتفاق القوى السياسية في البلاد مع الحفاظ على تنفيذ توصيات الحوار الوطني ومن ثم إجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الأممالمتحدة. وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قال إن خطة الانتقال السياسي في سوريا تقدم أول صورة يمكن التعويل عليها لسوريا يعمها السلام بدون الرئيس الأسد. وأكد أنه من الممكن تفادي الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003. وأشار وزير الخارجية إلى أن "الأسرة الدولية برمتها ملتزمة بالتخلص من الدكتاتور السوري. حتى الروس وافقوا على الحاجة إلى انتقال سياسي".