حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار سري الجمل، جلسة 4 أكتوبر المقبل، كأولى جلسات محاكمة منفذي الهجوم الإرهابي على فندق "بيلا فيستا" بالغردقة، في يناير الماضي. كان الهجوم أسفر عن إصابة 3 سائحين بجروح (نمساويين وسويدي) أثناء محاولة الجناة الهرب، ومقتل أحد منفذي الهجوم، والقبض على آخر وذلك أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن قنديل. جاء في أمر الإحالة، الذي أعدته نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهمين في الفترة من 2015 إلى 2016، تواصلوا مع صديقهم خريج كلية الهندسة، هارب، ومنضم إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وبعد التواصل معه عبر شبكة المعلومات الدولية، طلب منهم الانضمام إلى التنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياح الأجانب المتواجدين بالغردقة. وجهت نيابة أمن الدولة إلى المتهم الأول علي أحمد عبد السلام منصور، كنيته أبو تراب، 27 سنة، خريج كلية الهندسة، بأنه حال كونه مصريًا التحق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحق بتنظيم داعش بدولة سوريا، الذي يتخذ من الإرهاب والعمليات العسكرية وسائل لتحقيق أغراضة وتلقي تدريبات عسكرية وشارك بعمليات غير موجهة لمصر. كما وجهت النيابة اتهامات بالاشتراك في الهجوم الإرهابي على فندق الغردقة بأن حرض منفذي العملية الإرهابية واتفق معهم على ارتكاب جريمتي التخابر والشروع في القتل، وكلفهم بتنفيذ العملية الإرهابية. ووجهت النيابة للمتهم الثاني محمد مجدي أبو الخير إبراهيم، كنيته أبو مصعب، تهم التخابر مع من يعمل لمصلحة جماعة مقرها خارج "تنظيم داعش الإرهابي" للقيام وتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، وذلك من خلال الإتفاق مع المتهم المتوفي أثناء تنفيذ الهجوم الإرهابي القيادي بالتنظيم، على قتل أي من السائحين الأجانب المتواجدين بالبلاد، ونفذ الهجوم الذى أسفر عن إصابة 3 سائحين أجانب بمدينة الغردقة، وكان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر. ووجهت النيابة للمتهم الثاني وشخص آخر اتهامات بالشروع في قتل أولفسون سامى ألكسندر وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية والعزم على قتل السائحين الأجانب بمدينة الغردقة، وأعدوا لهذا الغرض 3 سكاكين وحزامين ناسفين هيكليين، ومسدس صوت لبث الرعب في نفوس المدنيين وقوات الشرطة وإرهابهم أثناء تنفيذ العملية الإرهابية، وتوجهوا إلى فندق "بيلا فيستا" وفور وصولهم إليه طعنوا المجني عليه الأول عدة طعنات مما تسبب في إصابته الواردة بتقارير الطب الشرعى بقصد قتله، وتصدت لهم قوات الأمن أثناء تنفيذ الجريمة.