واصلت اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، استعراض الأحراز بمحاكمة 23 متهماً بإنشاء جماعة على خلاف أحكام القانون، وارتكاب جرائم إرهابية وهي القضية المعروفة إعلاميا باسم "كتائب أنصار الشريعة". وعرض الخبير الفنى ملفات إلكترونية مضبوطة على جهاز أحد المتهمين، حوت مجلدا بعنوان "دورة التنفيذ"، وكان يشرح كيفية مهاجمة مواكب الشخصيات الرسمية وغير الرسمية موضحاً كيفية الهجوم وتحديد الهدف ومعرفة خط سير الموكب ومكان الهدف في الموكب والمكان المناسب للهجوم. وتضمن الموقف إرشادات للإرهابيين لملاحقة الموكب عند تغيير خط سيرها وكيفية إعتراضها من طرق فرعية، وشرح لكيفية زرع المفرقعات بحيث تغطي الموكب بالكامل وكيفية تفجير السيارات المصفحة و أنسب الطرق لضربها.
وتم عرض ملف لاحق بعنوان "اقتحام السجون"، وتضمن دراسة من 11 صفحة، تضع تصور عام لكيفية اقتحام السجون بجمع المعلومات وكيفية الحصول عليها والمعلومات الهامة، وكروكي الأهداف ومعرفة نظام الحراسة والطرق المؤدية للسجون وتحديد أماكن الأقتراب والطرق التبادلية للإقتراب والإنسحاب والزي المطلوب والتوقيتات ووضع الخطة الشاملة لعملية التنفيذ والانسحاب.
كما شرح الملف كيفية تدريب الأفراد المشتركين عدة مرات لتأكيد المعلومات وكيفية تشكيل وتسليح مجموعات التنفيذ وأساليبها ومعداتها ، والعمل على إطلاق سراح المساجين للمساعدة في عملية إنسحاب المجموعات وإحداث حالة من الإرتباك لعدم التركيز على المطاردة.
وورد فى الملف إرشادات لتدريب الإرهابيين، على مهارات مختلفة منها القتل الصامت لأفراد الحراسة وطرق إشعال الحرائق وقيادة السيارات المختلفة و الحصول على سيارات من داخل السجن وعمليات الإختفاء بإرتداء ملابس رجال الشرطة والقوات المسلحة وسكان المناطق المجاورة للسجن وكيفية إقتحام البوابات و أساليب الخداع والتضليل للقوات المطاردة والتدريب على العمل بدون نوم ل 84 ساعة بدون طعام ومياه .
وتم عرض ملف لاحق بعنوان "تكتيك"، جاء فى 204 صفحة، وتناول موضوعات عن مبادئ الحرب وفن المناورة، وحمل ملف "تهريب" دراسة عن عملية التهريب تعني إخراج وإدخال الأسلحة والذخائر و المعلومات و الأموال و الأفراد و المواد المتفجرة بين الدول ، موضحاً الهدف من عملية التهريب والمبادئ التي تنتهجها ومقومات النجاح وعناصر عملية التهريب. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر فى مطلع أغسطس العام قبل الماضى، بإحالة 17 متهمًا محبوسًا، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعةكتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.