مصرع أربعة عناصر تنتمى لتنظيم القاعدة بينهم قيادى يحمل الجنسية السعودية فى غارة جوية يمنية

شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية صباح اليوم الثلاثاء وذلك لليوم الثالث على التوالى، على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة بمأرب 170 كيلومترا شرق صنعاء، حيث حلق طائرات بدون طيار أمريكية الصنع على ارتفاع منخفض بهدف التصوير وتحديث المعلومات حول تجمعات وتحركات هذه العناصر الإرهابية قصفت عناصر متحركة.
وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إن التقارير الميدانية تؤكد نجاح عملية القصف الجوى التى استهدفت عناصر مرتبطة بالقاعدة وأنها أسفرت عن مصرع أربعة عناصر من بينهم القيادى فى تنظيم القاعدة صالح جوطى «سعودى الجنسية»، وأوضح أن جثث ركاب السيارة تحولت إلى أشلاء.
ويتزامن ذلك مع رصد تقارير استخياراتية أمنية تسلل العشرات من عناصر تنظيم «القاعدة» خلال الأيام الماضية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب إلى صنعاء خاضة بعد توجيه القوات الجوية بالتنسيق مع وحدات الجيش واللجان الشعبية سلسلة من الضربات الموجهة لتنظيم القاعدة خاصة بعد استهداف تحركاتهم بمنطقة النقبة التابعة لمحافظة شبوة ومناطق أخرى.
وعلى الصعيد السياسى والدبلوماسى تأتى هذه الغارة بعد إغلاق أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا لسفاراتها فى اليمن بسبب استمرار المخاوف الأمنية فى حين ساد الهدوء الحذر شوارع العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء بعد ان تم نشر قوات الأمن اليمنية، واتخاذ حزمة من التدابير الامنية المشددة فى محيط هذه السفارات.
وكان تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن قد تلقى هزائم كبيرة على أيدي قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في محافظة ابين جنوب اليمن حيث حرر الجيش واللجان مدينتي جعار وزنجبار من ايدي التنظيم في يونيو الماضي، بعد اكثر من عام من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما امارتين اسلاميتين.
ومنذ مطلع العام الجارى، تكبد تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن خسائر فادحة فى صفوفه بلغت حوالي 225 عنصرا ارهابيا من تنظيم القاعدة و15 مدنيا لقوا مصرعهم وأصيب العشرات من التنظيم ومن المدنيين في أكثر من 45 غارة لطائرة بدوة طيار «أمريكية الصنع» على مناطق متعددة من اليمن.