أعلن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في فيلاديلفيا، الثلاثاء، هيلاري كلينتون مرشحته الرسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، التي تجرى في نوفمبر القادم. وعلى غرار نتائج الانتخابات التمهيدية، حصلت وزير الخارجية السابقة، 68 عاما، على دعم غالبية المندوبين، متجاوزة عتبة الأصوات ال2382 الضرورية من أجل الحصول على الترشيح الرسمي للحزب الديمقراطي، بحسب سكاى نيوز. وبذلك تدخل السيدة الأولى الأمريكية السابقة التاريخ السياسي الأمريكي بصفتها أول امرأة يرشحها حزب كبير لمنصب الرئاسة. وستقبل كلينتون، الخميس، ترشيحها رسميا وذلك في ختام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، على أن تواصل في اليوم التالي حملتها الانتخابية إلى جانب تيم كاين، الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها في الانتخابات، التي ستتواجه خلالها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في 8 نوفمبر. وسادت أجواء من التوافق السياسي أكثر منذ الاثنين، عندما تظاهر عدد من المندوبين المؤيدين لبيرني ساندرز، تعبيرا عن استيائهم، وقد أمنت ولاية داكوتا الجنوبية الأصوات اللازمة لكلينتون في اللحظة الحاسمة. وبذلك باتت كلينتون رسميا في مواجهة المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب، الذي بدء منذ بعض الوقت هجماته الكلامية على المرشحة الديمقراطية ووجه لها العديد من الاتهامات. ويبدو أن السباق الانتخابي هذه المرة لن يكون سهلا، وستكون المواجهات أكثر شراسة بين الملياردير والسيدة الأمريكية الأولى سابقا. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نشرت تقريرا يظهر مقارنة لعدة استطلاعات رأي محلية ودولية أجرتها العديد من المؤسسات الدولية حول المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الأمريكية للفوز بالرئاسة. وقالت الصحيفة، إن احتمال خسارة كلينتون في الانتخابات هو نفسه احتمال تضييع لاعب كرة السلة في الدوري الأمريكي لرمية حرة. وكشفت الصحيفة أن حظوظ فوز كلينتون بالرئاسة تبلغ 75%، مقابل 25% لترامب، مشيرة إلى أن النسبة ستتغير يوميا في حال ظهور متغيرات جديدة.