لم تخيب ظن والدها الذي تغيب عن عمله لمشاهدة مؤتمر وزير التربية والتعليم لإعلان نتيجة الثانوية العامة منتظرًا سماع اسم نجلته من بين الأوائل على مستوى الجمهورية. أسماء عبد النصار أحمد الصادق ابنة مدينة أرمنت الحيط، بمحافظة الأقصر الحاصلة على المركز الأول مكرر بالثانوية العامة لهذا العام بمجموع 409.5، ولدت وسط أسرة تحب العلم، والدها مزارع و شقيقتها الأكبر طالبة بكلية الطب والأصغر مستاءه لعدم حصولها على المركز الأول بالصف الثاني الإعدادي كشقيقتيها رغم حصولها على المركز الثاني بالمدرسة فهي أخت ل6 بنات وولدين. تقول أسماء ل«التحرير» إن والدها لم يذهب إلى العمل اليوم انتظارا للمؤتمر الصحفي الذي سيعبن من خلاله على أسماء الأوائل على مستوى الجمهورية وسماع اسمها ضمن هؤلاء، مشيرة إلى أنها لم تتوقع سماع اسمها. وأضافت: بسماع المؤتمر كانت هناك أسماء كثيرة وفقدنا الأمل في أن أكون ضمن الأسماء المعلن عنها، ولكن في النهاية تم إعلان الإسم فتاعلت صرخات إخوتي وبكائي. وأشارت إلى رهبتها من تسريبات الامتحانات حين آدائها، لخوفي من الوقوع في الخطأ وينتهزها الغشاشين فرصة وتأدي إلى زيادة درجات التنسيق وتضيع مني فرصة دخول كلية الطب، ولكن بانتهاء الامتحانات أدركت عدم وقوعي في أخطاء وعدم تأثير الغش على نتيجتي، ولكني أصبت برهبة مرة أخرى حينما أعلن عن قيام "شاومنج" بزيادة درجات الطلاب الحاصلين على درجات ضعيفة فكان هذا الأمر يثير خوفي أكثر من تسريب الإمتحانات. وأوضحت أنها لم تتطلع على الأوراق المسربة عبر صفحات الإنترنت لأنها لا تمتلك "فيس بوك" فكان أول الأمور التي قامت بها بعد إنتهاء الإمتحانات هي عمل صفحة عبر التواصل الإجتماعي، لافتة إلى أن تسريب الإمتحانات كان في القاهرة أكثر من مدراس الصعيد. وأضافت أن والدها ووالدتها منذ صغرها ونجاها في الصف الأول الإبتدائي وحصولها على المركز الأول، قاما بتحفيزها على مداومة التفوق في الدراسة وحصولها على مراكز متقدمة، مشيرة إلى أن والدها يرى أنه شيئ جميل حصول أبناءه على المراكز الأولى، ذاكرة أن شقيقتها الأكبر طالبة بكلية الطب، والأصغر غضبت لحصولها على المركز الثاني بالصف الثاني الإعدادي لعدم تساويها بإخواتها. ولفتت إلى أن ميزانية الدروس الخصوصية في الشهر تصل إلى 950 جنيها لقيامها بأخذ دروس في جميع المواد، مشيرة إلى أن أمنيتها كانت دخول كلية الطب لتصبح طبيبة باطنة وقلب، لا فتة إلى أن مثلها الأعلى الدكتور مجدي يعقوب وأحمد زويل. ومن جانبه قال والدها، أسماء عملت اللي عليها وزيادة، وبدأت في المذاكرة للثانوية العامة بداية من اليوم الثاني لإعلان نتيجة الصف الثاني ونجاحها، مشيرا إلى أنها لم تقم بالتقصير في المذاكرة، لافتا إلى أنه لم يذهب إلى العمل انتظارا لإعلان إسمها من خلال التليفزيون وحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية.