حذر أعضاء مجلس النواب، خلال جلسة الصلح بين المسلمين والأقباط بقرية أبو يعقوب، التابعة لمركز المنيا، مما وصفوه بمحاولات زرع الفتن. وعقدت مساء اليوم، جلسة الصلح، بحضور كل من: عمدة القرية إسماعيل درويش، والشيخ محمود جمعة أمين بيت العائلة، وعادل مصليحي مقرر البيت، والشيخ جمال عبد الحميد، عن الأزهر، والنواب شادي أبوالعلا، وأحمد شرموخ، وعلاء السبيعي، وعثمان المنتصر، وسيدة أبو بريدعه، وحسن العمدة، وللقيادات الأمنية وعلى رأسهم العميد عبد الفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد صلاح، رئيس مباحث مركز المنيا. وقال عمدة القرية حسن درويش، إنه تم الاتفاق على الصلح وعقد هذه الجلسة، بعد أن قام المسلمون بتعويض أخوتهم الأقباط عن الأضرار التي لحقت بهم، وبناءًا على ذلك تم التنازل والتصالح بالنيابة العامة والتي قررت إخلاء سبيل جميع المتهمين.
وقال حنا بشرى، أحد أقباط القرية، أن القرية لم تشهد أية أحداث أو مشاجرات بين المسلمين والأقباط قبل ذلك مطلقًا، وأن هناك تسامح وتعايش بين الجميع، لكن بعض مروجو الشائعات حاولوا افتعال فتنة وفشلوا. وقال عثمان المنتصر، عمدة قرية البرجاية، وعضو مجلس النواب، أن مصر مستهدفة، والبعض يسعى ويحاول إسقاطها بأي طريقة وبأي ثمن، ولكن الأهالي وخاصة بالقري يأكدون بين الحين والآخر أنهم يحبون هذا البلد، ويرفضون محاولات زرع الفتن، وطالب الجميع أن يمتثلوا إلي قائدنا العظيم سيدنا محمد، بحسن معاملة شركاء الوطن، لافتًا إلى أن قرية أبو يعقوب أظهرت صورة للحب والتسامح الحقيقي، ورفض أي تدخلات من الغرباء لإثارة حالة من الاحتقان.
وقال النائب شادي أبو العلا، عن بندر المنيا: "إن السيد المسيح قال: "مبارك شعب مصر"، وفي الإسلام "أدخلوها إن شاء الله آمنين"، ولذلك أحذر الجميع من محاولات البعض لزرع الفتنة في مصر، لاستغلال ذلك خارجيًا، وتأجيج الرأي العام الخارجي، خاصة وأن محاولات استدعاء الغرب فاشلة لأن مصر أكبر وأقوى دولة في الشرق الأوسط، ولن يسطيع أحد أن ينال من قيادتها أو شعبها الآبي". وقال سيد أبو بريدعة عضو مجلس النواب، عن مركز المنيا: "أصبحنا نعيش الآن في دولة المواطنة الحقيقية التي كفلها دستور 2014، وهي الدولة التي تعلي من قيمة وكرامة الإنسان، وتعمل كل مؤسساتها لخدمته، وتلبية احتياجاته وكل السلطات في مصر تعمل من أجل أن يعيش المواطن المصري حرًا كريمًا، لافتًا إلى أن القانون المصري لا يفرق بين شخص وآخر، ويراعي تطبيق المواطنة، وحتى المسئول الكبير عندما يخطأ يتم معاقبته، وطالما أن المواطن متفهم لحقوقه وواجباته فسنعيش في تفاهم وآمان".
وقال الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة بالمنيا: "إنه لولا الإخلاص والحب والأصالة التي تجري في عروق هذا البلد ما تمكنا من عقد هذا الصلح، ونحن هنا لنقول للجميع نحن معدن واحد، ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي، وأقول لدعاة الفتنة أخسئوا لن تستطيعوا التفرقة بيننا، ومهما حدث ومهما اختلفنا ومهما تشاجرنا فلن نسمح بأن تتحول مصر لسوريا والعراق واليمن وليبيا، وسنحافظ علي هذ البلد بدمائنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات".