صادق رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف على مقترح لوزارة التنمية الاقتصادية الروسية لخصخصة أسهم تملكها الحكومة في عملاق الألماس الروسي "الروسا". وبناء على المرسوم الذي وقعَّه رئيس الوزراء الروسي، فإن 10.9% من أسهم "الروسا" ستعرض للبيع بسعر 65 روبل للسهم الواحد - أي نحو دولار واحد لكل سهم، ويجيز المرسوم بيع أسهم مملوكة للحكومة الفيدرالية في تلك الشركة تبلغ 802 مليون و781 ألفا و254 سهما، ما يشكل 10.9% من رأس مال الشركة"، وبذلك ستحصل الحكومة الروسية على نحو 52 مليار روبل ما يعادل قرابة 800 مليون دولار من عملية الخصخصة هذه. وفي شهر أبريل الماضي، أعلن وزير التنمية الاقتصادية الروسي، ألكسي أوليوكاييف أن الوضع الحالي في السوق يسمح ببيع نحو 11% من أسهم شركة "الروسا" لاستخراج الماس في بورصة موسكو عن طريق الاكتتاب العام. جاء هذا التصريح على خلفية بدء وزارة التنمية الاقتصادية الروسية في مارس الماضي، العمل على إعداد عملية خصخصة لشركة "الروسا"، حيث اقترحت الوزارة على الحكومة تعيين مصرف "سبيربانك سي أي بي" الاستثماري، كمسؤول عن تنظيم عملية البيع والإشراف عليها. وصرح وزير التنمية الاقتصادية الروسي بأن مستثمرين أجانب من أوروبا والولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية تقدموا بطلبات للحصول على 60% من أسهم "الروسا" ضمن خطة الخصخصة، منوهًا بأن حجم الطلب تجاوز قيمة العرض بمرتين، كما أعلن أوليوكاييف أن الوزارة تحافظ على خطط العام الحالي لخصخصة شركات "باش نفط"، و"روس نفط"، و"سوفكومفلوت"، ومصرف "في تي بي"، متوقعًا أن تحصل الدولة جراء بيع قسم من أصول هذه الشركات، على نحو15.4 مليار دولار. من جهة أخرى، قال صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي: إن "الصندوق جذب مستثمرين دوليين بما في ذلك من منطقة الشرق الأوسط للمشاركة في خصخصة أسهم الروسا". هذا وتعمل شركة "الروسا" في مجال استكشاف واستخراج وإنتاج وبيع الألماس، حيث تقوم بعمليات الاستكشاف والإنتاج في أراضي جمهورية ياقوتيا ومنطقة أرخانجيلسك الروسيتين، وأنتجت الشركة الروسية في عام 2015 نحو 38 مليون قيراط من الألماس الخام،فيما تخطط "الروسا" للإنتاج في عام 2016 ما بين 34 و38 مليون قيراط. وتملك الحكومة الروسية حصة في "الروسا" تبلغ 43.93%، في حين تعود حصة 25% إلى جمهورية ساخا ياقوتيا، كما تتوزع 8% من أسهم عملاق الألماس على 8 مقاطعات تقع في قوام هذه الجمهورية، فضًلا عن وجود أسهم بحصة تقدر ب23% يتم تداولها في البورصات.