"القضية الفلسطينية لا تعني مصر أبدًا، والتصريحات الصادرة عنها مجرد كلام".. هكذا هاجم آفي ديختر رئيس لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي، زيارة سامح شكري وزير الخارجية لتل أبيب، واصفًا هذه الزيارة بأنَّها "بشرى غير كاملة". وأعرب ديختر، في تصريحات للإذاعة العبرية، اليوم الاثنين، عن استغرابه لعدم قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إسرائيل، لافتًا إلى أنَّ توقيت زيارة شكري بعد عيد الفطر المبارك لم تكن محض صدفة. ورأى أنَّ التقارب بين إسرائيل وتركيا تسبَّب في "إزعاج للقاهرة"، مشيرًا إلى أنَّ التصريحات الصادرة عن القاهرة بشأن القضية الفلسطينية "مجرد ضريبة كلامية"، حسب تعبيره. ليبرمان : ليذهب مبارك للجحيم وأعادت تصريحات ديختر واندهاشه من عدم قيام الرئيس السيسي بزيارة إسرائيل، للأذهان الهجوم الذي شنة أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي - وقت أن كان وزيرًا للخارجية - قبل ثمانية أعوام، منتقدًا الرئس المخلوع حسني مبارك في كلمة له أمام الكنيست بسبب عدم قيام "الأخير" بزيارة تل أبيب، وعدم قيام مصر بجهود كافية لإغلاق الأنفاق إلى قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلية وقتها: "إذا لم يشأ مبارك زيارة إسرائيل فليذهب إلى الجحيم". ليفني تنتقد دور مصر في حماية حدودها وفي ديسمبر 2007، انتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني دور القاهرة في حماية الحدود مع تل أبيب، مؤكِّدةً أنَّ استمرار تهريب السلاح من سيناء إلى قطاع غزة لا تستفيد منه إلا حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما اعتبرته يعرقل المفاوضات مع الفلسطينيين. ورد مبارك على هذا الكلام قائلًا إنَّ وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تجاوزت الخطوط الحمراء عندما انتقدت دور مصر في منع تهريب الأسلحة الى قطاع غزة. وكان شكري قد زار إسرائيل أمس، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لصحيفة "معاريف" العبرية إنَّ الجانبين ناقشا عددًا من الموضوعات من بينها الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. ووفقًا للصحيفة، طلب نتنياهو مساعدة القاهرة لإعادة هؤلاء الأسرى لإسرائيل، وردَّ عليه شكري بالإيجاب، لافتةً إلى أنَّ اللقاء الذي جرى بين الجانبين تميز بالأجواء الطيبة وتضمَّن الحديث عن قضايا إقليمية عديدة وتركز في دفع عملية السلام. يسرائيل هايوم: نتنياهو يتوسط بين مصر وإثيوبيا بدورها، نقلت صحيف "يسرائيل هايوم" العبرية عن مسؤولين بارزين بالخارجية المصرية قولهم إنَّه علاوةً على مناقشة القضية الفلسطينية، تحدَّث شكري ونتنياهو عن التوتر في العلاقات بين إثيوبيا ومصر، وأنَّه بناءً على طلب الرئيس السيسي، يعمل نتنياهو على التقريب بين أديس أباباوالقاهرة. وأشارت المصادر إلى أنَّ نتنياهو أطلع شكري على آخر تطورات اتفاقية المصالحة بين تل أبيب وأنقرة وبكل ما يتعلق بمركز تركيا ونشاطاها في قطاع غزة.