ياسر عبد المجيد: خالد صالح هو صاحب مظهر فرعون.. وصلعته لم تكن موجودة بالسيناريو.. الثورة هذا العام نجحت فنيا لا سياسيا اكثر من عام قضاها السيناريست الشاب ياسر عبد المجيد فى التحضير لمسلسله الجديد «فرعون» وهى تجربته الأولى، وعلى الرغم من المنافسة الشديدة هذا العام فإن مسلسل «فرعون» استطاع أن يلفت الأنظار منذ الأيام الأولى لعرضه، السيناريو المتميز الذى يتناول قصة صعود رجل أعمال عن طريق صفقات ربما تكون مشبوهة، المسلسل الذى كثُرت الأحاديث والإسقاطات عن شخصية رجب فرعون بالمسلسل، البعض يقول إنه «نخنوخ»، وأقاويل أخرى عن أن الشخصية هى إسقاط على المخلوع مبارك، ياسر عبد المجيد حاول فك الألغاز مؤكدا أنه لم يقصد أيا من الشخصيتين نهائيا، وأن عددا كبيرا من شخصيات المسلسل من الممكن أن توحى بتشابهها مع شخصيات حقيقة مارست السياسية فى وقت ما، وبعض الشخصيات ربما يشعر المشاهد أنها إسقاط على شخصية حقيقية. ياسر استمر فى حواره ل«التحرير» موضحا وجهة نظره بشكل أكبر، مؤكدا أن الحديث وبحث الجمهور عن الإسقاطات والرموز هو شىء جميل ومشجع، لأنه دليل على نجاح العمل وارتباط الجمهور به والبحث فى خباياه ومحاولة استنتاج ماذا يقصد فريق العمل من كل هذا، وتحدث أيضا أنه يوجد إسقاط واحد فى المسلسل كشف عنه بأنه شخصية صدقى التى يؤديها الممثل أحمد فؤاد سليم، وهى الشخصية التى قصد أن تعبر عن شخصيه بعينها فى الواقع، فصدقى يعبر عن الرئيس المعزول محمد مرسى، ويضيف عبد المجيد أنه لا يحب فكرة الإسقاطات السياسية الكثيرة داخل العمل، وأيضا لا يفضل الحديث أو الإشارة إلى الثورة بشكل مباشر خلال العمل الذى يكتبه، ويؤكد أن الأحداث تضم فلاش باك يتذكر من خلالها فرعون بداياته وأحداث معاصرة، والفترة الزمنية فى المسلسل قريبة من يناير 2011، وتتضمنها الأحداث لكن ليس بشكل مباشر، أو بشكل مفصّل كأننا نقدم درسا تاريخيا. يرى ياسر أن أحداث المسلسل السريعة هى أهم ما يميزه، ومن خلال هذه السرعة تنشأ الأحداث والإثارة، ونتعرف ونقترب أكثر من الشخصيات، وعن شخصية رجب فرعون تحديدا قال ياسر: «المسلسل كان مكتوبا لخالد صالح خصيصا، بعد أن طلب فى البداية فكرة لقصة مسلسل، عرضناها عليه أنا وعمرو الشامى، فأعجب بها وقال إنه سيؤدى الشخصية بشكل مختلف عما سبق، وقرر خوض المغامرة لكنه على الرغم من ذلك لم يتدخل فى السيناريو، وعلى الرغم من نجوميته وأن هناك كثيرا من الممثلين يرون أن من حقهم طلب تعديلات أو إضافات على أدوارهم فى السيناريو وإدخال تعديلات على الشخصية فى بعض الأحيان، إلا أن خالد صالح لم يكن كذلك، وتحمس للمسلسل كما هو»، وعن شكل الشخصية والصلعة المميزة لها أكد ياسر أن هذه هى إضافة وتفصيلة من خالد صالح لم تكن مكتوبة فى السيناريو. وعن الترشيحات للأدوار بالمسلسل أكد ياسر أنه كان أحد صانعيها إلى جانب خالد صالح والمخرج محمد على، والترشيحات كانت آراءً ما بين ثلاثتنا، كنا نتبادل الآراء فى الأسماء المطروحة، المسلسل تجربة ياسر عبد المجيد الأولى وبداية انطلاقة وسط موسم تُعتبر المنافسة فيه من أشرس ما يكون، نظرا لكثرة الأعمال المعروضة وتنوعها، وهو ما لم يؤثر على ياسر كثيرا، لأنه حسب قوله فريق عمل المسلسل ضمّ خالد صالح وكتيبة من الممثلين البارعين وكذلك المخرج، وعليه لم يكن خائفا، وعلى العكس كان واثقا أن فريق العمل سيترك أثرا طيبا عند الجمهور. موسم الدراما الحالى يشهد ظاهرة جديدة هى وجود المؤلفين الشباب بقوة من خلال مسلسلات تحظى بنسب مشاهدة عالية، عن تأثير هذه الظاهرة علق ياسر قائلا نبحث جميعا كشباب عن الاختلاف والأفكار الجديدة التى يجب أن تحملها سيناريوهات أعمالنا، فى الماضى كان النجوم يخشون التعامل مع مؤلفين شباب ويرونها مغامرة غير مأمونة العواقب، لا يرغب كثير منهم خوضها، لكن هذا العام مؤشر جيد، وربما أن الثورة لم تحقق مكاسب سياسية كبيرة للشباب، لكن تأثيرها واضح وممتد، وأثر على طريقة تفكير قطاعات كبيرة من المصريين، وحركت كثيرا من الثوابت، ولم يقتصر التعاون مع المؤلفين الشباب فقط بل امتد للفنانين والمخرجين أيضا.