قال الوزير الإسرائيلي جلعاد أردن: إن "تركيا اعترفت بالحصار البحري الذي تفرضه تل أبيب على قطاع غزة"، موضحًا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين ينص على إدخال المساعدات من أنقرة للقطاع عبر الممرات التي تتحكم بها تل أبيب كميناء أشدود وغيره. وجاءت تصريحات الوزير خلال جلسة، صادق فيها المجلس الوزاري المصغر بتل أبيب، على اتفاق المصالحة مع أنقرة وفقًا لما أوردته صحيفة معاريف العبرية، والتي لفتت إلى أن "بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي نجح في تمرير الاتفاق مع أنقرة خلال الجلسة الحكومية التي عقدها اليوم، ولم يعارض الاتفاق سوى وزيرين فقط هما نفتالي بينت وأيليت شاكيد التابعين لحزب البيت اليهودي". وأضاف "أردن" أن واجبي كوزير في الائتلاف الحاكم وكممثل للشعب هو التفكير في منافع الاتفاق مع أنقرة مقابل عيوبه، وبعد تفكير عميق قررت أن أدعم الاتفاق". واستكمل "لست مقتنعًا بأنه يمكن لتركيا أن تفرض على حماس مسألة إعادة جنودنا ومواطنينا المدنيين بقطاع غزة إلى إسرائيل، لكن خطابًا تم إرفاقه بالاتفاق يتضمن الاهتمام بمسألة إعادة أبنائنا، هذا الخطاب يشكل خطوة هامة في فرص إعادة الجنود والمدنيين الإسرائليين، وبناء على طلب تقدمت به، ستناقش الحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع المقبلة موضوع أسرى حماس في سجون تل أبيب وتقليل عدد هؤلاء السجناء كورقة ضغط". ولفت الوزير إلى أن اتفاق المصالحة مع تركيا له منافع أمنية واقتصادية هامة لإسرائيل، منها الاعتراف بالحصار البحري لقطاع غزة والالتزام التركي بإرسال بضائع للقطاع فقط عبر الممرات التي هي تحت سيطرتنا، طالما هناك هدوء أمني في غزة"، مضيفًا "في اللحظة التي يتوقف فيها هذا الهدوء، لم يتم إدخال مساعدات من تركيا للفلسطينيين".