قدمت مسلسل «الزوجة الثانية» المقتبس عن فيلمها الشهير.. و«قشطة وعسل» المشابه لمسلسلها الكوميدى «ساكن قصادى» محاطة بمجموعة كبيرة من النجوم والممثلين، خرجت علا غانم فى رمضان من خلال ثلاثة أعمال درامية جديدة جسدت فى أحداثهم ثلاث شخصيات مختلفة، أشهر هذه الأدوار الثلاثة وأكثرها لفتا للنظر والانتباه لدى المشاهدين كان فى مسلسل «الزوجة الثانية» المقتبس عن الفيلم الكلاسيكى الذى حمل نفس الاسم وأخرجه صلاح أبو سيف وعرض فى 1967، وكان من بطولة سناء جميل وسعاد حسنى وصلاح منصور وشكرى سرحان، وفى النسخة التليفزيونية من الفيلم كانت بصمة علا غانم واضحة فى تقديمها وتجسيدها لشخصية زوجة العمدة التى قدمتها من قبلها الراحلة سناء جميل فى العمل الأصلى، ولم تقلدها فى أدائها لهذه الشخصية، لكنها أيضا ظهرت بشكل المرأة الشريرة التى تنصاع لأوامر زوجها، وبسبب عدم إنجابها لأطفال ازدادت عصبيتها وتأثرت تعاملاتها مع الآخرين، وبدت فى كثير من تصرفاتها عصبية ومجنونة بعض الشىء، لدرجة أن جزءا من هذه المشاهد حمل بعضا من الكوميديا فى أدائها للشخصية وسط الأحداث الدرامية للعمل، وبذلك تشابهت بعض الجوانب فى هذا الدور مع شخصية الزوجة الأولى التى قدمتها علا غانم فى مسلسل «الزوجة الرابعة» الذى شاركت فى بطولته مع مصطفى شعبان وعرض فى رمضان الماضى، وكانت فى أحداثه أيضا الزوجة الأولى التى شهدت زواج زوجها من نساء أخريات. المسلسل الثانى الذى قدمته علا غانم هذا العام كان من مسلسلات السيت كوم الكوميدية الخفيفة، وابتعد عن الأعمال الدرامية، وشاركت علا فى بطولته مع النجم سمير غانم ودينا ولطفى لبيب، لكن شاءت المصادفة أن يكون هذا العمل الكوميدى أيضا شبيها بأحد الأعمال التليفزيونية التى قدمتها أيضا الراحلة سناء جميل، الذى تم عرضه فى عام 1995 تحت اسم «ساكن قصادى»، وشاركت سناء جميل فى بطولته مع عمر الحريرى وخيرية أحمد ومحمد رضا، حيث حمل العملان فكرة واحدة متطابقة لكنهما اختلفا فى الأحداث والتفاصيل، حيث دارت أحداث المسلسلين حول عائلتين مختلفتين تماما عن بعضهما يقطنان فى عقار واحد، فالعائلة الأولى من طبقة ارستقراطية ثرية، أما العائلة الثانية فهى من العائلات الشعبية التى يمتلك فيها رب الأسرة ثروة طائلة، حيث يتسبب هذا الاختلاف الاجتماعى والثقافى فى مشكلات ونزاعات عديدة بين العائلتين، وفى هذا المسلسل تجسد دينا ولطفى لبيب أطراف الأسرة الشعبية، بينما علا غانم مع سمير غانم كانا من العائلة الأخرى الارستقراطية، وذلك تكرارا لما حدث فى مسلسل «ساكن قصادى» وفيه جسدت سناء جميل نفس الدور الذى قدمته علا غانم، لكن كانت شخصية سناء جميل كسيدة متقدمة فى السن صارمة وجادة طوال الوقت، وذلك فى جميع المواقف التى تصادفها فى حياتها سواء كانت كوميدية أو محرجة، وبهذا الأداء خلق أداء سناء جميل الكوميديا فى مشاهد هذا المسلسل، أما أداء علا غانم فقد كان مغايرا لهذا النهج، لأنها جسدت شخصية الزوجة الصغيرة لرجل يكبرها سنا فكانت تصرفاتها مندفعة وحماسية بعض الشىء، وتميزت تعاملاتها مع الآخرين خصوصا جارتها دينا بالعصبية والمبالغة فى ردود فعلها فى كثير من المشاهد، وذلك فى محاولة منها لإضافة الكوميديا للمشهد، فظهر أداؤها مفتعلا وغير مقنع. الظهور الثالث لعلا غانم هذا العام على شاشات التليفزيون كان من خلال أحداث المسلسل الدرامى «مزاج الخير»، الذى كان عملها الوحيد هذا العام البعيد عن أعمال سناء جميل، وشاركت فى بطولته مع النجم مصطفى شعبان ودرة ومحمود الجندى وسميحة أيوب، وفيه ابتعدت علا غانم عن الشخصيات المجنونة بعض الشىء لتجسد شخصية امرأة أكثر دهاء وهدوءا، وكانت فى أحداثه زوجة للنجم محمود الجندى، الرجل الذى يكبرها سنا ويعمل بتجارة المخدرات مع أخته الكبرى وابنها الذى يعتبره الكل كبير العائلة، لكن خلال أحداث المسلسل وقعت علا غانم فى حبه، لذلك كان همها الشاغل فى معظم مشاهدها داخل العمل أن توقعه فى حبها، وحاولت إغواء مصطفى شعبان مرات عديدة لكنه كان يصدها فى كل مرة، ورغم ذلك لم تكف عن هذه المحاولات وازداد إصرارها فى تحقيق رغبتها بالتقرب منه، لكنها فى نفس الوقت لم تهمل زوجها وكانت تحاول بدهائها وذكائها استغلال أنوثتها وجمالها للسيطرة عليه، لذلك كان أداء علا غانم فى أحداث هذا العمل مختلفا قليلا وظهرت شخصيتها هادئة بعض الشىء بالمقارنة بشخصياتها الأخرى فى المسلسلين السابقين.