وجهت السلطات البريطانية عدة اتهامات للمشتبه به، الذي ألقي القبض عليه بجوار موقع الحادث لصلته بالهجوم على النائبة العمالية جو كوكس. وقالت وكالة "رويترز" اليوم السبت إن شرطة ويست يوركشير أفادت بأن طوماس ماير "52 عامًا" اتهم رسميًّا بقتل كوكس التي لقيت مصرعها أمس الأول الخميس، بعد أن تعرضت لهجوم مسلح في بلدة بيرستال شمال إنجلترا، إذ تعرضت إلى هجوم بسلاح ناري وسلاح أبيض أثناء توجهها لعقد اجتماع مقرر في دائرتها الانتخابية. ومن المقرر أن يمثل ماير أمام محكمة ويستمنستر اليوم في عدة اتهامات، من بينها القتل وتعمد الإيذاء الجسدي وحيازة سلاح ناري بنية القتل. وما زال يرقد في المستشفى رجل يبلغ من العمر 77 عامًا كان قد تدخل لحماية كوكس، وحالته الآن مستقرة بعد أن عانى من إصابة بالغة في البطن. من جانبه، انضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الجمعة لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين في وضع أكاليل زهور في بيرستال، ووافق كاميرون على عقد جلسة للبرلمان يوم الإثنين للسماح للنواب بتقديم تعازيهم في وفاة النائبة التي انتخبت في البرلمان عام 2015. جدير بالذكر أن قتل جو كوكس أثار جدلاً في بريطانيا -التي يوجد بها إجراءات صارمة فيما يتعلق بحيازة السلاح- بشأن سلامة أعضاء البرلمان، كما صعد من حدة المواجهة السياسية في البلاد بشأن الاستفتاء الذي سيجري حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، حيث يثير تساؤلات أيضًا بشأن ما إذا كان قتلها سيؤثر على نتيجة الاستفتاء. و قام كل من يؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومن يعارضون ذلك بتجميد حملاتهم القومية حتى غد الأحد بعد قتل كوكس، وقررت بريطانيا تنكيس أعلامها في منطقة مجلس الوزراء "وايت هول".