مدد يا «آل البيت» .. مقامات الأولياء الصالحين قبلة المحبين في رمضان بأسوان

«بلد المشايخ» لقب أطلقه العامة والزائرين على محافظة أسوان نظرا لتعدد الأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين وآل البيت، إذ تعد المحافظة، من أكثر محافظات ومدن الصعيد التي تحوي رفات أولياء الل،ه من اشهرها مقامات الأولياء ال 77 التي اشتهرت بهم جبانتها الفاطمية وهم من الرعيل الأول للصحابة الذين وفدو إلى مصر خلال الفتح الإسلامى.
عديد من أهالي أسوان وخاصة محبى ومريدى الطرق الصوفية تعتبر هذه الأضرحة والمقامات لها طابع وروحانية خاصة خلال شهر رمضان، إذ يفد إليها المحبين للتبرك ولايفاء النذور وطلب المدد وقضاء الحاجات.
وتعرف عدة مقامات واضرحة مكانا للمحبين والذين دائما ما يتجمعون على موائد الافطار الرمضانية، حيث يتم تقديم اشهى الاطعمة والمشروبات للمريدين وخاصة بمقام وضريح «السيدة زينب» المتواجد بربوة مرتفعة بالقرب من موقع الجبانة الفاطمية، كما يقصد المريدين مقامات واضرحة الشيخ حازم وسيدى ابراهيم الدسوقى بموقع الجبانة الفاطمية، والذين يتجمعون فى حلقات لتناول طعام الإفطار الرمضانى كل ليلة يعقبها حلقات الذكر والمديح الشهير ولذى يتخلله الطواف حول اضرحة الأولياء.
كما اشتهر مسجد وضريح الحاج حسن الأسوانى وسط مدينة اسوان كأحد المواقع الهامة لاستقبال المحبين والمريدين من الطرق الصوفية خلال الشهر الفضيل والذين يبدأون يومهم بزيارة الضريح والذى يعود لأهم أقطاب الصوفية وهو حسن الاسوانى والذى يعود نسبة إلى الإمام الحسن بن على رضى الله عنه ، يعقب ذلك تناول طعام الافطار بساحة المسجد من خلال مائدة الرحمن التى يتم تخصيصها سنويا لاستقبال مئات من الفقراء، ثم يؤدى الجميع صلاة المغرب والعشاء والتراويح بالمسجد يعقبها الطواف مرة أخرى حول الضريح.
كما اشتهرت أماكن أخرى بزيارة ابناء أسوان خصيصا لها خلال شهر رمضان، منها على سبيل الحصر مقامات السيدة نفيسة والحارث بشارع أحمد ماهر، وأيضا مقام الشيخ المغربى بميدان الطابية والشيخ العنانى بمنطقة الحدادين ومقام الكيلانى بشارع الكيلانى وسط أسوانن فضلا عن ومقام الشيخ ماهر بمنطقة الأحمدية وغيرها التى تجدها عامرة بالزوار خلال شهر رمضان الفضيل.

كما بعد ضريح أبو الحسن الشاذلي من أشهر الأضرحة التي يتبرك بها أهالي المحافظة، إلا إنهم في هذه الحالة يقطعون مسافات طويلة وسط الصحراء، نظراً لوقوعه على قمة جبل في الطريق بين أسوان والبحر الأحمر.
وهنا يتوافد الآلاف من المنتمين للطرق الصوفية الشاذلية من كل بقاع الأرض، للتقرب إليه ونيل بركتة، خاصه في تيسير الأمور الدنيوية، لإقتناعهم بمدى قربه من الله .
ويأتي الزوار لأبو الحسن على هيئة رحلات ، تضم عدد كبير من أفراد الأسرة الواحدة ، حاملين الطعام والشراب نظراً لبعد المسافة .