تعيش عدة قرى في محافظة سوهاج حالة مأسوية بسبب انقطاع مياه الشرب والكهرباء يوميا منذ حلول شهر رمضان، وتشهد بعض مناطقها انقطاع الخدمتين لما يزيد عن 6 ساعات متواصلة، ومناطق أخرى يتم قطع التيار فيها بواقع كل ساعتين. ففي مراكز الشمال يشهد مركزا طهطا وطما انقطاعا للتيار الكهربائي منذ حلول شهر رمضان، وتم قطع التيار أمس الخميس لمدة 6 ساعات في قرية شطورة، وصاحب ذلك انقطاعا في مياه الشرب. وشهدت قرية روافع العسواية والخارفة بمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج انقطاع التيار الكهربائي لمدة 6 ساعات حسبما أكده أهالي القرية، وليس الحال بجديد في مراكز جرجا والبلينا والعسيرات ودار السلام فالتيار الكهربائي والمياه يتم قطعهما يوميا منذ حلو شهر رمضان. وطالب هاني أحمد، مواطن، بمحاسبة مسؤولي الكهرباء بسوهاج، قائلا ل"التحرير": "يجب محاسبتهم على هذا الإهمال الكبير فغالبية محولات الجهد المتوسط والأسلاك الكهربائية متهالكة ولم تتغير منذ عشرات السنين مما يتسبب في أعطال يومية يدفع ثمنها المواطنون".
وأضافت زينات صبري ربة منزل: "مش لاقيين مياه نجهز بها الإفطار اليومي، والكهرباء كمان مقطوعة كل شوية وبعدين هنصوم رمضان بالشكل ده إزاي شوفو حل الأجهزة الكهربائية تلفت بسبب الانقطاع المتكرر ولدينا أطفال لا يستطيعون تحمل الحرارة دون مراوح هوائية". وذكر سامح ناصر صاحب محل سوبر ماركت، أنه يعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء التي أثرت على مصدر رزقه، موضحا: "لحقت بي خسائر كبير منذ قدوم شهر رمضان بسبب قطع التيار يوميا مما دفعني لشراء مولد كهربائي لكنه لا يوفر الطاقة التي تحتاجها الثلاجات لتبريد المواد الغذائية"، وطالب بضرورة وضع حلول للأزمة.
من جانبه أوضح مصدر بقطاع كهرباء سوهاج أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة يتم استهلاك طاقة كهربائية زائدة تتسبب في رفع الأحمال مما يؤدي إلى انفجارات في أكشاك الكهرباء ومحولات الجهد المتوسط، مشيرا إلى التعامل الفوري مع الأعطال من خلال هندسة كهرباء المراكز والمدن.