رصدت وكالة شينخوا الصينية، أجواء البهجة التي تعم الشوارع المصرية بدخول شهر رمضان الكريم والفوانيس التي تفترش جميع الشوارع بأحجامها وأنواعها المختلفة، مشيرة إلى أن الشئ الوحيد الذي يعكر صفو تلك البهجة هي الارتفاع الجنوني للأسعار. وقالت الوكالة "أصبح مشهد الفوانيس ذات الزجاج الملون أو المعدنية المصنوعة يدويا بأحجامهم المختلفة مشهدا معتادا في مصر مع دخول شهر رمضان الكريم بالرغم من ارتفاع الأسعار"، مشيرة إلى أن "الفانوس بدأ ظهوره في مصر خلال العصر الفاطمي حيث كان يستخدم لإنارة الشوارع المظلمة لتتحول فيما بعد لعادة كلعب للأطفال للعب بها في رمضان". ولفتت الوكالة، إلى أنه في السيدة زينب علقت مئات الأشكال من الفوانيس الجذابة للعرض خلال الازدحام الذي يملأ الشوارع حيث تتسوق الأسر لها ولابنائها، أو تستخدم كزينة للبوابات العقارات السكنية ومداخل الفنادق والمطاعم والمكاتب وبعض الأماكن الأخرى". من جانبها، قالت نور العربي طالبة جامعية في أوائل العشرينات من عمرها، "شراء الفانوس شيئ أساسي بمصر، فهو جزء من الثقافة التي اعتدناها خلال شهر رمضان حيث أنني اشتري الفانوس منذ أن كنت صغيرة جدا"، مضيفة "أشعهر بالضيق جدا من ارتفاع أسعار كل شئ ليس فقط الفوانيس خاصة أن دخل معظم الأسر منخفض نسبيا". الوكالة الصينية أشارت إلى أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية حادة منذ خمسة سنوات والتي عقبت انهيار السياحة وانخفاض احتياطي العملة الأجنبية وانهيار الجنيه أما الدولار، ما أدى لزيادة أسعار المواد الغذائية وبعض الخدمات الأخرى". ونوهت إلى أنه في السابق كانت مصر تستورد معظم الألعاب التكنولوجية مثل الفوانيس من الصين، ولكن هذا العام وخاصة بعد ارتفاع سعر الدولار، لم يستورد تجار الفوانيس سوى القليل واعتمدوا بدلا من ذلك على الفوانيس المصنعة محليا حيث طرحوا فوانيس جديدة من الخشب. محمد فتحي، أحد تجار الفوانيس، قال للوكالة "الوضع الاقتصادي للبلاد جعل المواطن يشتري الفوانيس بخيثة الثمن حيث سيستخدمونها خلال شهر رمضان فقط"، وأضاف "الأشخاص الآن يفضلون شراء الفوانيس التقليدية بسبب أسعارها الرخيصة وشكلها المتميز على عكس تلك المستورة من الصين والتي غالبا ما تكون على هيئة حيوانات، في الوقت الذي أصحبت الفوانيس الخشبية الجديدة شعبية جدا هذا العام حيث أن أسعارها معقولة". واعتبرت الوكالة، أن فوانيس رمضان تعتبر مصدر لبهجة المصريين بغض النظر عن أعمارهم.