7 سيارات إطفاء تسيطر على الحريق بعد 3 ساعات حرق وتدمير 7 محال تجارية مآساة تعيشها أسرتين بمنطقة الشونة في مدينة أسوان، اليوم السبت، بعد أن حول حريق ضخم منزلهما المكون من 3 طوابق إلى حطام وباتت هذه الأسر مشردة في الشارع. البداية كانت ببلاغ تلقته قوات الحماية المدنية بأسوان بشأن اندلاع حريق ضخم في مخزن أخشاب بمنطقة الشونة. على الفور توجهت 3 سيارات إطفاء تابعة للحماية المدنية إلى موقع الحريق، ونجحت في بداية الأمر في السيطرة على النيران، إلا أن تطاير شرارة اللهب والنيران تسببت في وصول إحداها إلى منزل سكني قديم مجاور مكون من 3 طوابق، وأتت النيران على المنزل بالكامل وأثاثاته ومحتوياته إلى جانب 7 محال تجارية أسفل المنزل السكني. وأمام اندلاع موجة أخرى من الحريق دفعت قوات الحماية المدنية ب 4 سيارات إطفاء أخرى في محاولة للسيطرة على النيران خشية من امتدادها إلى المنازل والكتلة السكنية المجاورة، وتمكنت من السيطرة على النيران بعد مضي أكثر من 3 ساعات، بمساعدة الأهالي الذين تحولوا إلى خلية نحل وهبوا لمساعدة رجال الحماية المدنية في السيطرة على النيران ونجدة الأهالي والأسر العالقة داخل المنزل بسبب الحريق، وتم إخراج جميع الأهالي دون وقوع أي خسائر في الأرواح. وقال مجدي أحمد، مستأجر المنزل، الذي تعرض إلى الحريق، إنه يقيم داخل المنزل هو وأسرته وشقيقة والدته منذ فترة كبيرة وأثناء الحريق كان بالخارج حيث يعمل سائق تاكسي. وأضاف أحمد أن اسرته والجيران اتصلوا بعد اندلاع النيران في المنزل، وتوجه إلى المنزل وشاهد النيران وألسنة اللهب في كل مكان، وتحول المنزل إلى أنقاض وكومة من الخراب، وكل شيء تم تدميره بالكامل من أثاثات منزلية ومحتويات وأغراض أسرته، وأصبحوا مشردين في الشارع. واتهم أيادي خفية بالتسبب في الحريق، نظرًا لوجود خلافات بينه وبين مواطنين، مناشدًا محافظ أسوان ورئيس مدينة أسوان بالانتقال إلى منزلهم، وتخصيص وحدة سكنية لهم في الإيواء العاجل لحين تدبير أحوالهم الشخصية. وأوضحت دعاء عبد الراضي، زوجة صاحب العقار السكني، أنها حامل وعلى وشك الولادة، وأسرعت مع أطفالها مهرولة إلى الشارع بعد تفاجئهم بالنيران حيث حاصرت منزلهم، ودمرت كل شيء ولم يعد لهم مأوى بعد اليوم للإقامة فيه، وعلقت قائلة: "سيصبح مصير طفلنا الجديد في الشارع".