اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي سافر لألمانيا في جولة سياحية للإسبوع الثالث على التوالي تعيش منطقة عرامة بالإسكندرية وسكانها في حالة من الشلل التام بسبب الهبوط الأرضي الكبير الذي وقع في منتصف شارع 30وهو ثاني هبوط أرضي يحدث في المنطقة منذ شهر ويرجع ذلك إلى عدم وجود شبكة صرف صحي بالمنطقة المأهولة بالسكان. وتسبب الهبوط في إصابة المنطقة بالشلل التام فلم يعد خط أتوبيسات "محطة مصر عرامة" يعمل بكامل طاقته مثل الأيام الماضية، كما اضطر عدد كبير من أصحاب المحال التجارية في محيط الهبوط إلى غلق تلك محالاتهم بسبب خطورة الهبوط. وتنتظر "عرامة" شرق الإسكندرية كارثة أكبر، حيث أكد المهندس الاستشاري محمد الأشقر، أن عقارات عرامة بدون أساسات قوية وتم بناؤها في وقت ثورة 25 يناير على تربة رملية دون عمل أساسات خازوقية أو حصيرة وجميع العقارات تم بناؤها بطريقة تسمى "الليبشة" وهي طريقة سريعة لبناء أي عمارة سكنية في غضون أيام. وأوضح الأشقر أن الهبوط الأرضي الذي وقع لن يكون الأخير فربما تتعرض المنطقة إلى هبوط جديد في ظل انعدام وجود شبكة صرف صحي رئيسية ووجود البيارات التي صنعها الأهالي والتي تعرض المنطقة إلى كارثة محتملة وتهدد بفناءها من خريطة شرق الإسكندرية. وحذر الأشقر مسئولي شركة الصرف الصحي من عمل شبكة في الشوارع الفرعية بالمنطقة نظرا لضيق مساحتها وعدم وجود أساسات قوية، لافتا إلى أنه كان بالضرورى عمل الشبكة الرئيسية للصرف بالمنطقة فيجب إخلاء المنطقة من السكان حتى لا نكون أمام كارثة كبرى تهدد بانهيار ما يقرب من 600 عقار بشكل مفاجئ وسيكون الانهيار على مراحل، حيث يحدث الهبوط الأرضي ثم الميل والتصدع ثم مرحلة الانهيار. أو ربما تسقط تلك العقارات المخالفة في بيرها مثلما حدث في منطقة المعمورة البلد عام 2012 عندما انهار عقار مكون من 16 دورا وأودى بحياة 28 شخصا بسبب ماسورة صرف صحى أسفل العقار. وفى ذات السياق، أكد المهندس أحمد شعبان، مدير عام المشروعات بشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أن هناك خطورة على تلك المنطقة وأن سبب تأخر مشروع إنشاء خط صرف بديل لخط الصرف المتواجد في "عرامة" يرجع إلى تأخر شركة المقاولون العرب حيث كان التسليم في عام 2014 إلا أن الشركة تأخرت وطلبت مهلة أخرى حتى سبتمبر المقبل بعد أن قامت بعمل الخط البديل بطريقة الدفع النفقي وهي طريقة صعبة للغاية نظرا لخطورة عمل حفر أسفل تلك العقارات الحديثة والتي لا تحتمل أي أعمال حفر. ورغم الكارثة المحققة المحيطة بمنطقة عرامة وشوارعها الرئيسية والفرعية إلا أن رئيس شركة الصرف الصحي اللواء مهندس محمود نافع، ترك الأمر وسافر إلى ألمانيا وفرنسا بصحبة قيادات من الشركة القابضة فى جولة سياحية، بحسب ما أكدت المصادر ل"التحرير" وسيعودون في نهاية شهر رمضان.