يعاني أصحاب مزارع الدواجن بمحافظة المنوفية من نفوق الدواجن بنسبة وصلت إلى 60 % من إنتاجهم، وذلك نظرًا لانتشار الأمراض وغلاء أسعار الأعلاف والتحصينات المستخدمة لهم، مما يهدد بإغلاق عددٍ كبير من مزارع الدواجن ويهدِّد الثروة الداجنة بالمحافظة، وهو ما تسبَّب بدوره في ارتفاع أسعارها. واشتكى محمد عبد السلام، صاحب مزرعة دواجن، من ارتفاع أسعار الأعلاف والتي وصل فيها الطن إلى 4200 جنيه بدلاً من 3500 جنيه، ما أدَّى إلى ارتفاع سعر الكتكوت حتى وصل إلى ثمانية جنيهات، بالإضافة إلى ارتفاع سعر البيض الذي وصل إلى 24 جنيهًا للكرتونة بدلاً من 16 جنيهًا، معلِّلاً ذلك بارتفاع سعر الدولار، مما دفع عددٌ من الأهالي إلى الإحجام عن شراء وتربية الدواجن بالمنازل لارتفاع أسعار الكتكوت، متابعًا: "مش عارفين نعمل إيه.. بيوتنا بتخرب ولازم الحكومة تتصرف". وأشار عبد السلام إلى انتشار الأمراض بالدواجن وعلى رأسها فيورس التهاب الحنجرة بالإضافة إلى إصابة الأمهات الدواجن ب"نترات النيوكسل" h9,h5، مما أدَّى إلى قلة إنتاج البيض والكتاكيت مما يمثل خسائر فادحة على أصحاب المزارع ومعامل التفريخ. وأكَّد مصطفى سلامة، مندوب شركة أدوية بيطرية: "سبب خسارة أصحاب المزارع انتشار الأدوية المغشوشة وذلك نتيجة اقتحام التجار لسوق البيطري بدون مراقبه الدولة، وعدم وجود شركات حكومية تضاهي المستورد، ففي مصر الشركات تنظم مناقصات على المنتجات البيطرية ويحصل عليها التاجر ويبيعها، مما أدى إلى انتشار التحصينات والأدوية المغشوشه التي تضر بالدواجن". من جانب آخر، أكَّدت مرفت السعيد، ربة منزل، اعتمادها على الدواجن واللحوم المجمدة نظرًا لارتفاع أسعار الدواجن الحية والتى وصل سعر الكيلو جرام منها إلى 25 جنيهًا بدلاً من 18 جنيهًا.
وأضافت أنَّه على الرغم من وعود المسؤولين وافتتاح منافذ لبيع المنتجات بأسعار مخفضه إلا أنَّ أسعار التجار في ارتفاع، مطالبةً بضرورة الرقابة على الأسواق لحاجه الأهالي لشراء اللحوم الحية أيضًا.