نشر موقع "سي بي إس" الأمريكي تقريرًا اليوم الثلاثاء، قال فيه إن الطائرة المصرية المنكوبة لم تنحرف أو تُغيّر من ارتفاعها قبل أن تسقط – وذلك نقلًا عن رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجويّة المصرية إيهاب عزمي – مُكذبةً بذلك تصريحات وزير الدفاع اليوناني السابقة. استبعد موقع "سي بي إس" الأمريكي أن يكون خطأ من قائد الطائرة المصرية المنكوبة هو السبب في حادث التحطم. وقال الموقع، في تقريرٍ له، نشره اليوم الثلاثاء، إنَّ الطائرة المصرية المنكوبة لم تنحرف أو تُغيِّر من ارتفاعها قبل أن تسقط، وذلك نقلًا عن إيهاب عزمي رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجويّة المصرية. وأشار الموقع في هذا الصدد إلى تصريحات متناقضة لوزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، حيث صرَّح بأنَّ الطائرة المصرية قد هبطت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى ارتفاع عشرة آلاف قدم قبل تختفي من على شاشات الرادار. وحسب الموقع، قال خبراء طيران إنَّ الدُخّان الذي تمَّ رصده دقائق قبل سقوط الطائرة يستبعد احتمالية أن يكون سبب سقوط الطائرة خطأ بشري، وأكَّدوا أنَّه ليس هناك خطأ بشريّ قادر على إطلاق أجهزة إنذار الحريق على متن الطائرة. وسقطت الطائرة المصرية، فجر يوم الخميس الماضي، وهي في رحلةٍ من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس إلى مطار القاهرة، وعلى متنها 66 شخصًا، حيث سقطت بعد خروجها من المجال الجوي اليوناني بدقيقتين. وبينما لم يتم التوصُّل إلى الآن سبب تحطم الطائرة مع استمرار البحث عن بقايا الحطام والأشلاء، إلا أنَّ خبراء كثيرين رجَّحوا أن يكون الحادث وراؤه "عمل إرهابي"، في وقتٍ لم تستبعد سلطات الدول الثلاث "مصر وفرنسا واليونان" فرضية العمل الإرهابي، بل إنَّ شريف فتحي وزير الطيران المدني رجَّح أن يكون السبب هو عمل إرهابي أكثر من كونه عطلاً فنيًّا بالطائرة. وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن ممثل فرنسا في لجنة التحقيق بحادث الطائرة المصرية المنكوبة إنَّه لا توجد دلائل إلى الآن على وقوع انفجار على متن الطائرة، حسب "روسيا اليوم". يأتي هذا فيما نفى الدكتور هشام عبد الحميد رئيس هيئة الطب الشرعي الأنباء التي تردَّدت بشأن وقوع انفجار في الطائرة المنكوبة قبل سقوطها، وذلك بعد أن صرَّح مسؤول قضائي، حسب وكالة "الأسوشيتد برس"، بأنَّ الأشلاء التي عثر عليها لركاب الطائرة المصرية المنكوبة، تدل على أنَّها انفجارًا وقع على متنها. وأضاف أنَّ 80 قطعة حطام صغيرة نقلت إلى القاهرة حتى الآن، لافتًا إلى أنَّه لا يوجد جزء بشري واحد كامل كذراع أو رأس، مشيرًا إلى أنَّ التفسير المنطقي هو أنه كان انفجارًا.