استعان عدد من فلاحي ومزارعي قرى محافظة الدقهلية، ب"فناطيس المياه" وسيارات نقل المياه، لرش وري الأراضي الزراعية، خاصة محصول الأرز، بعد أن جفت الترع والمصارف، وموت نبات محصول الأرز الذي يحتاج إلى المياه بصورة شبه يومية. واستقدم الفلاحون بقرية الخضيري، التابعة لمركز منية النصر، سيارات مياه، بعد ظهور تشقق في الأرض نتيجة نقص المياه، خوفًا من هلاك المحصول، ويرش المزارعون الأرض يوميًا عوضًا عن غمرها بمياه الترع التي جفت. يقول إبراهيم شطا، مزارع بالسنبلاوين: "نحتاج إلى مياه ري كثيرة خاصة في أول شهر من زراعة الأرز البداري، الذي يختلف عن طريقة الزراعة بنظام المشاتل، التي لا تحتاج كمية كبيرة من المياه في مثل هذه الأيام من العام"، مشيرًا : "إنتاج الأرز البداري ضعف الأرز الذي يتم زراعته بنظام المشاتل، لذا نقبل على زراعته". ويضيف شطا: "هناك أكثر من 3 آلاف فدان بقرى مركز السنبلاوين، تحولت إلى صحراء لعدم وصول مياه الري إليها من ترعة البوهية، ونقص المياه في الترع الرئيسية الكبيرة". من جانبه، أكد محمد سلام، وكيل وزارة الري بالدقهلية، أن الفلاحون سبب أزمة نقص المياه، لأنهم قاموا بحصاد القمح مبكرًا والاتجاه إلى زراعة الأرز بنظام البداري في وقت واحد، فضلًا عن زراعة كميات كبيرة من محصول الأرز بسبب ارتفاع سعر البيع هذه الأيام. وذكر سلام: "نعمل على وصول مياه الري إلى نهايات الترع والمصارف لكي يتمكن أصحاب الأراضي في نهاية الترع من ري الأراضي، مطالبًا الفلاحين الذين يمتلكون الأراضي في بداية كل ترعة، بتنظيم الري وترك المياه تصل إلى باقي المزارعين في نهاية الترع".