تصوير - حسام بكير استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأربعاء، وفدًا من الإعلاميين الأفارقة، بالمقر الباباوي في الكتدرائية المرقسية بالعباسية. قال تواضروس، خلال اللقاء، إن الزواج يجب أن يكون بين اثنين من الأقباط الأرثوذكس، وفي إطار كنسي، وأي زواج آخر لا يتم الموافقة عليه، في حين رفض التطرق إلى قانون الأحوال الشخصية - الذي انتهت الكنيسة من تعديلاته، وأرسلته إلى وزارة الشئون النيابية والقانونية. أشار تواضروس، إلى أن الأقباط في مصر يصل تعدادهم إلى ١٥ مليون نسمة، ولديهم علاقات جيدة مع أخوانهم المسلمين، فلا فرق بينهم، كما توجد علاقة طيبة للكنيسة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ونتبادل الزيارات من وقت لآخر، مؤكدًا أن وجود 39 نائبًا قبطيًا في البرلمان المصري، أمر جيد، كما أن النواب غير الأقباط أصدقاء للكنيسة أيضًا. وعن قانون بناء الكنائس، أوضح تواضروس، أن الكنائس الثلاث توافقت على القانون الذي أرسلته وزارة الدولة للشؤون النيابية والقانونية، ومن المقرر أن ترسله الوزارة إلى مجلس النواب لإقراره، متوقعًا أن يحل هذا القانون جميع مشكلات بناء الكنائس، مستدركًا: "الكنيسة القبطية توسّعت خارج مصر، وبلغ عدد الأساقفة والمطارنة الأقباط 132 في إفريقيا، كما أن لدينا علاقات قوية مع الكنيسة الكاثوليكية، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وكنت أول من يزوره عند تنصيبه، وفي 10 مايو الماضي تحدثنا تليفونيًا في يوم المحبة الأخوية بين الكنيستين". وردًا على أسئلة أحد الحاضرين حول العلاقات مع إثيوبيا، لفت تواضروس إلى أن إثيوبيا دولة مهمة بالنسبة لمصر، واستقبلت الكنيسة وفدًا إثيوبيًا شعبيًا منذ شهور، وعلاقتنا جيدة معهم. من جانبهم، أعرب الإعلاميين الأفارقة، خلال كلمة سريعة لعدد منهم، عن سعادتهم بلقاء البابا تواضروس، ووجودهم في مصر، مشددين على أهمية دور الإعلام لدعم العلاقات بين الدول، وتقريب وجهات النظر في القضايا المشتركة.