تزايد هاشتاج "#القلعة_مش_ قاعة _ أفراح"، وذلك بعدما ردد البعض عن وجود حفلات مماثلة للحفل الذي استضافته قلعة قايتباي بحي الجمرك، وسط الإسكندرية، والذي قوبل بالرفض الشديد بين أهالي المحافظة. وأشارت مصادر مقربة إلى وجود اتجاه بعقد مزيد من حفلات الزفاف داخل القلعة خلال الفترة المقبلة والسماح بتأجير القلعة مقابل 15 ألف جنيه، للحفلة الواحدة وتأمين مالي قدره 2000 جنيه للحفل الواحد. وكشف محمد توفيق، رئيس حزب الثورة المصرية، عن وجود نية لتأجير أحد الاماكن لاستغلالها كمقهى على مساحة كبيرة بالقلعة، وذلك ضمن قرارات استغلال الأثر، فيما اعتبره عملاً يمثل تشويه للتاريخ والحضارة. ومن المقرر ان تشهد القلعة غداً الخميس إقامة حفل تخريج دفعة جديدة بالإكاديمية العربية للعلوم التكنولوجيا. وطالب أبناء الإسكندرية بمنع إقامة حفلات الزفاف بالموقع الأثري والحفاظ عليه وعدم التفريط فيه وجعله صالة أو قاعة أفراح، على حد تعبيرهم. وكانت حالة من الغضب الشعبي انتابت محافظة الإسكندرية في أعقاب تنظيم حفل زفاف الجمعة الماضية بقلعة قايتباي، فيما اعتبروه إهانة للمزار التاريخي وأنه أعاد الأذهان لما كان يقوم به نظام مبارك بفتح الأماكن الأثرية للمقربين، فيما رأى آخرون أنه أمر جيد لتنشيط السياحة. وهاجم عدد من النشطاء والمشتركين على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الحفل والدولة، واتهموا وزارة الآثار بتحويل الآثار المصرية إلى قاعات للأفراح من أجل البحث عن المال. من جانبها أصدرت وزارة الآثار بيان أكدت فيه أن الهدف من إقامة الحفلات هي زيادة دعم الوزارة واستغلال الأماكن التاريخية لدعم الاقتصاد بفكر مختلف. وكان أسامة الصياد، مدير عام قلعة قايتباى بالإسكندرية، أشار إلى وجود هجمة شرسة تتعرض لها وزارة الآثارة في أعقاب صدور قرار إقامة حفلات الزفاف بالقلعة، وأنه عدد من بعض أصحاب المصالح الخاصة تقف وراء تلك الهجمة، موضحا أن القرار يدعم الاقتصاد القومي ولا يضر بمصلحة أحد أو الآثار المصرية كما أن الراغبين في أقامة أي حفل زفاف يقومون بدفع قيمة إشراف أثري تبلغ 2000 جنيه.