لم يكن يعلم المصريون أنهم سيستيقظون ذات يوم ليجدوا أحد المعالم المصرية "التراثية" تحولت إلى قاعة أفراح مقابل 15 ألف جنيه فقد تفاجأ المصريون منذ أسابيع بإقامة أول حفل زفاف بقلعة قايتباى وهو ما قوبل بموجة غضب عارمة من النشطاء، حيث تعد قلعة قايتباى أحد أهم الآثار الإسلامية بالإسكندرية. ونظم عدد من النشطاء بالإسكندرية حملة لحماية الآثار بعنوان "القلعة مش قاعة أفراح"، وذلك بعد تكرار الأمر ذاته وإقامة حفل الزفاف الثانى بالقلعة منذ بضعة أيام بإشراف إدارة الآثار الإسلامية وتأمين شرطة السياحة وهو ما اعتبره النشطاء إهانة للآثار المصرية. وأكدت الحملة أن الترويج السياحى للقلعة يأتى من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، وليس من خلال تنظيم حفلات الزفاف، ويمكن استغلال الأماكن المحيطة خارج أسوار القلعة تجاريًا، من أجل عقد المناسبات السعيدة. ومن اللافت موافقة إدارة التنمية الثقافية والوعى الأثرى بمنطقة آثار الاسكندرية، وشرطها وضع الأسس والتعهدات بشأن عدم المساس بالآثار فى أثناء إقامة حفلات الزفاف، وأكدت وجود مساحة كافية لإقامة مثل هذه الحفلات بالقلعة. وتؤكد الإدارة ضرورة استغلال مصادر دخل وزارة الآثار تحت إشراف أثرى وفى ظل وجود مدير قلعة قايتباى ومفتشى الآثار، حيث إن تكلفة حفل الزفاف تبلغ 15 ألف جنيه ل200 شخص فقط، تذهب لصالح وزارة الآثار بحسب تصريحها.