عُرِض فيلم "Personal Shopper” الفرنسيّ في مهرجان كان في دورته التاسعة والستين، وهو من ضمن الأفلام المُتنافسة على جائزة السعفة الذهبية الخاصة بالأفلام الطويلة في المهرجان ويُعد الفيلم ثانِ عمل يجمع بين المُمثلة "كريستين ستيوارت" والمُخرج الفرنسيّ أوليفر أساياس، بعد فيلمهما السابق "Clouds Of Sils Maria” والذي نافس أيضًا على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2014. وبعد عرض الفيلم، تناقضت الآراء حوله، حيث أشاد البعض بدور كريستين ستيوارت وقدرتها على تقمُّص الشخصية المطلوبة منها، واتّجه البعض الآخر للقول بأن الفيلم كان سيئًا للغاية، وقام موقع "The Hollywood Reporter” المعنيّ بشؤون هوليوود والمهرجانات السينمائية بتقديم مراجعةً شاملةً للفيلم نستعرضها فيما يلي:- كانت كريستين ستيوارت رائعة في أداء دورها في فيلم Clouds of Sils Maria، برفقة المخرج الفرنسيّ أوليفر أساياس، ولكنها كان يجب عليها أن تتوقّف بينما كانت في أوج قوّتها، بدلًا من القيام بالدور الذي قامت به في ثانِ عمل يجمعها مع أوليفر، وهو فيلم Personal Shopper. يحكي الفيلم عن شابّة أمريكية تعيش في باريس والتي تعتقد أنّها على اتصالٍ بأخيها التوأم المُتوفي حديثًا، واعتمد الفيلم الفارغ من الأحداث الشيّقة على بطلته كريستين ستيوارت لتُنقذ الموقف، ولكن حتى ممثلة مثل كريستين ستيوارت لا تستطيع أن تُنقذ هذا الفيلم التافه وغير الضروريّ. يبدأ الفيلم بمشهدٍ لكريستين ستيوارت – التي تقوم بدور مورين – تظهر في البيت الريفيّ الكبير في فرنسا، حيث تُوفيَّ أخيها لويس منذ عدة أشهر وحيث تشعر بأنها تستشعر وجوده على الرغم من موته، وتؤمن مورين باحتمالية التواصُّل مع العوالم الأخرى. وتعود مورين إلى باريس مائلةً إلى الهدوء والعُزلة، باستثناء رئيستها في العمل كيرا – التي تقوم بدورها نورا فون فولدستاتن – والتي كانت أغلب الوقت غائبة تاركةً الشاشة لمورين تكون لوحدها أغلب الوقت، وهو شيء تستطيع الممثلة التعامُّل معه إذا كان لديها ثقة بالنفس، ومهارات في التواصل من خلال تعبيرات الوجه وغيرها التي تتغيّر كل دقيقة، وهو ما تفشل فيه كريستين ستيوارت فشلًا ذريعًا. في بداية الفيلم - نشعر بالتشوُّق إلى معرفة النهاية، حيث تبدأ مورين في استقبال رسائل نصيّة قصيرة تبدأ ب "أنا أعرفك" وتنتهي بتلميحات مُزعجةً، وأسئلة فضولية، وتهديدات، واقتراحات أن الطرف الآخر الذي يُرسل لها الرسائل قريبٌ جدًا، وهذا شيء يُحسب للفيلم من ناحية الجانب التشويقي ولكن بعد مرور فترةٍ قصيرةٍ من الزمن نجد أن الفيلم يبدأ في اتّخاذ منحنى ممل ومُضجِر، حيث استغرق مورين أكثر من 20 دقيقة لقراءة الرسائل النصيّة فقط. حتى وجود كريستين ستيوارت – وهي ممثلة جميلة للغاية في جميع أفلامها – لم يشفع للفيلم ويجعله جديرًا بالمُشاهدة، فشخصيتها متوترة وغير متأكدة من أي شيء دائمًا، وتعمل إلى حد كبيرٍ في فراغٍ، وأغلب الشخصيات الأخرى في الفيلم غير جذّابة، إلى جانب أن دورها صغير للغاية في الفيلم أصلًا مُقارنة بدور كريستين ستيوارت، كما أن الحديث يفتقد للكثير من الأشياء التي تجعله جذّابًا. الفيلم تمّ عرضه في قائمة الأفلام التي تنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، وتبلغ مدته 105 دقيقة، ومن إخراج أوليفر أساياس، ومن بطولة كل من كريستين ستيوارت، نورا فون فالدستاتن، لارس إيدنجر.