وصفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في بيان أمس الثلاثاء محاكمة مجموعة معظمها شيعة "بالمهزلة القضائية"، وقد وجهت إليهم تهمة التجسس لحساب إيران، فيما طالب الإدعاء بتسليط عقوبة الإعدام على 25 من بينهم. وأدانت منظمة "هيومان رايتس" ووتش أمس محاكمة مجموعة من الشيعة في السعودية بتهمة التجسس لحساب إيران، واعتبرتها "مهزلة قضائية"، وهم 30 سعوديًا وإيراني وأفغاني، كلهم شيعة باستثناء واحد. وأوردت المنظمة نقلاً عن محامي تكفل الدفاع عن المتهمين، بأنه يعتقد أن توقيت المحاكمة له صلة بالتوتر الحالي بين إيران والسعودية. من جانبها تتهم السعودية - إيران بالتدخل في الشؤون الإقليمية، في الوقت الذي تدعم فيه القوتان الإقليميتان معسكرين متنازعين في سوريا واليمن، وقد ازداد تدهور العلاقات بين البلدين حين قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران إثر حرق متظاهرين مقر بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية في بداية يناير، وكان المتظاهرون الإيرانيون يحتجون على إعدام السعودية للمرجع الشيعي السعودي نمر النمر. ووصفت المنظمة الحقوقية في بيانها المحاكمة بأنها "مهزلة قضائية" تنتهك الحقوق الأساسية للمتهمين، وخصوصًا أن السلطات القضائية تمنع حصول هؤلاء على محامين أو ترفض مد جهة الدفاع بوثائق قضائية. وأكدت المنظمة أن الإدعاء طلب عقوبة الإعدام بحق 25 من المتهمين ال32 المعتقلين منذ 2013 باستثناء واحد، وتشمل التهم خصوصًا "الخيانة العظمى" وتهمًا أخرى لا تشكل جرائم يمكن التحقق منها مثل "دعم متظاهرين" و"محاولة نشر المذهب الشيعي في السعودية" و"تشويه سمعة المملكة".