أعلنت مصادر في حلف الناتو، اليوم الاثنين، أن قوة التدخل السريع الجديدة التابعة للحلف التي أطلق عليها (رأس الرمح) عاجزة عن التدخل في شرق أوروبا حال نشوب حرب مع روسيا". ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن جنرالين في حلف الناتو قولهما: إن "القوة الجديدة، التي كان تشكيلها من النجاحات الرئيسية المعلنة للحلف في أعقاب قمته المكرسة لمواجهة روسيا التي انعقدت في عام 2014، ستكون ضعيفة ومعرضة لأي هجوم في مرحلة الانتشار لدى محاولة التدخل في بولندا أو دول البلطيق. ضعف القوة يرتبط بزيادة موسكو لقواتها وأوضحا أن هذا الضعف مرتبط بقرار روسيا زيادة عدد قواتها بشكل حاد في مقاطعة كالينينجراد التي تحد بولندا وليتوانيا، بالإضافة إلى نشرها قدرات عسكرية في المناطق المجاورة، حيث تعد كافية للتغلب على قوات الناتو قبل أن تنجز انتشارها وتستعيد جاهزيتها القتالية. من جانبها أفادت الصحيفة، أن زعماء دول الناتو خلال قمتهم المرتقبة في وارسو، سيصدقون على حزمة من الإجراءات الرامية إلى زيادة قدرات الحلف على الدفاع عن الأراضي، وليس إجراءات ردع فحسب"، لافتة إلى أن هذا التوجه يظهر مدى قلق الحلف من احتمال نشوب نزاع مسلح في أوروبا بمشاركة روسيا. زعماء الناتو قد ينشرون 4 كتائب تحسبًا لنزاع مع روسيا من بين الإجراءات المقترحة -وفقًا للصحيفة – نشر 4 كتائب في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، أما قوة "رأس الرمح"، فرغم عيوبها، يرى الناتو أنه يمكن استخدامها لأغراض أخرى باستثناء التصدي لروسيا، بما في ذلك مواجهة اضطرابات أهلية واشتباكات على الحدود ومنع تحولها إلى نزاع مسلح. ولفتت إلى أن حلف الناتو يعتقد أن الجيش الروسي يخطط لاستخدام أساليب الحرب الهجينة لزعزعة الاستقرار في أراضي الدول الخصوم قبل الدخول في أي مواجهة مباشرة.