نشر الكاتب "آدم ويزنال" مقالًا اليوم الخميس، على موقع "الإندبندنت" البريطاني، تحدّث فيه عن حمزة بن لادن، الابن الأصغر لأسامة بن لادن الذي تم اغتياله في 2011، وعن التسجيل الصوتي الأخير لحمزة. وإلى نص المقال: "ظهر ابن أسامة بن لادن ووليّ العهد حمزة مؤخرًا في تسجيل صوتيّ بعد شهورٍ من الصمت، ممّا أدى إلى تجدُّد التكهنات عن قيادته لتنظيم القاعدة خلفًا لوالده، ولم يتم إيجاد جثة حمزة – الذي من المتوقع أن يتراوح عمره بين 23 إلى 24 عامًا – بين القتلى بعد الغارة التي قامت بها المخابرات الأمريكية في 2011 على مخبأ أسامة بن لادن. ووفقًا للكاتب فإن "مكان حمزة بن لادن غير معروف الآن، ولكن يعتقد بعض الخبراء أنّه يتم حمايته عن طريق تنظيم القاعدة حتى يحلّ مكان والده في يوم من الأيام"، وقد دعا حمزة في التسجيل الصوتيّ - الذي تم إذاعته عن طريق الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة – الجماعات الجهادية في سوريا إلى التوحُّد واستخدام الصراع السوريّ كمحطة من أجل تحرير فلسطين. وقد كرّر في رسالته الصوتيّة ما دعا إليه القائد الحالي للتنظيم أيمن الظواهري في رسالة سابقة قبل يوم واحد من رسالة حمزة، والذي مدح العمل الذي تقوم به الجماعات الجهاديّة في سوريا مثل جبهة النُصرة، ودعت كل من الرسالتين إلى وحدة الجماعات الإسلامية المُتحاربة في سوريا على الرغم من الأيديولوجية التي تتبعها القاعدة وتختلف عن تنظيم داعش. حمزة بن لادن وطبقًا لمنظمة "السايت" – المعنية بالبحث عن الكيانات الإرهابية الدولية – فرسالة حمزة بن لادن تُركِّز جليًا على إسرائيل، والتي كانت الهدف المُفضّل للقاعدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحت حكم أسامة بن لادن، حيث ذكر في رسالته "الثورة السورية المُباركة"، وكذلك جعل من تحرير القدس هدفًا أساسيًا. وكان حمزة بن لادن قد بعث برسالته الأولى والوحيدة – بخلاف الرسالة الماضية – في أغسطس الماضي، والتي دعا فيها إلى الهجمات ضد الأعداء الدوليين من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. وقالت ريتا كاتز – مدير منظمة السايت: إنّه "يتم إعداد حمزة الآن لكيّ يكون قائدًا مُستقبليًا وشخصًا محبوبًا ومُلهمًا للجماعات الجهادية، بدون أي سمعة سلبية أو مُشاركة في أي اقتتال داخلي"، ولكن حتى الآن لم يُظهر حمزة بن لادن أي فطنة عمليّة أو مُشاركة في العمليات التي تقوم بها القاعدة، مما يجعله قائدًا بديلًا للظواهري، على الرغم من افتقاد الظواهري للكاريزما. أيمن الظواهري وصرح "أندرياس كريج" مُحلل سياسيّ بكلية كينجز البريطانية في لندن، أنّ تنظيم القاعدة أطلق هذه الرسالة الخاصة بحمزة لكي لا يظهر التنظيم بمظهر الهادئ أمام خصومهم من تنظيم داعش، وعلى الرغم من أن حمزة تم وصفه بأنّه ولي العهد بعد مقتل والده أسامة وأخيه الأكبر خالد في الغارة التي قامت بها المخابرات الأمريكية، فحمزة لم يكن شخصًا أساسيًا في التنظيم في هذه المرحلة". وتابع "كريج" على الرغم من أن والده كان له دور بارز في الدوائر الجهادية، وكان يُنظر إليه دائمًا على أنّه العقل المُدبر والأب الروحي للعديد من الجماعات الجهادية، إلا أن حمزة لم يفعل أي شيء ذو أهمية حتى الآن، فحتى لو كنت ابن أسامة بن لادن فهذا لا يُعطي يُوفِّر لك المجد الخاص بك في مُجتمع جهاديّ والذي حارب فيه البعض لمدة تصل إلى ثلاثة عقودٍ.