قال الإعلامي أحمد موسى، اليوم الأربعاء، إن أعضاء فرقة «أطفال شوارع» الغنائية، والذين تم إلقاء القبض عليهم؛ مجرد «محرضون ضد الدولة المصرية»، مؤكدًا أن «أي حد بيدافع عن العيال دي يبقى منحط زيُهم، نفس صورة الانحطاط اللي كان بيقدمه الواد الأراجوز». أضاف موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، «دي مجموعات عنكبوتية تُحرض على أشياء كثيرة جدًا، ويقولك حرية رأي، عمر الكلام ده ما كان حرية رأي، ده منتهى السفالة، دول شوية عيال متربوش في بيتهم أصلًا، ولا يعرفوا وطن ولا وطنية، لا بيحترموا الجيش ولا الوطن ولا أي حاجة، تقريبًا الناس دي كلها كده، هم ومن على شاكلتهم». تابع: «كلام العيال دي مكانه القضاء، لأنهم عارفين بيقولوا إيه، منتهى الحقارة، أوعى حد يطلع يقولي حرية رأي، اللي مايحترمش بلده وجيشه ومايعرفش قيمتهم يحل عن نفوخنا، الناس اللي بتدافع عن العيال دي نفس الفكر والتوجه، وأنا بقولهم لو البلد دي مش عاجبكم شوفوا بلد تانية، اللي يقعد في مصر يحترمها، والأراجوز اللي بيدافع عنهم لا يجرؤ أن يقول كلمة من اللي بيقولها دي في دولة تانية، العدالة لابد أن تأخذ مجراها». فرقة «أطفال شوارع» يصفوا أنفسهم عبر صفحتهم، بأنهم: «شباب يعملون بالمسرح، قرروا تصوير فيديوهات في الشوارع بأفكار مجنونة مضحكة»، كما أن الفرقة تحاول الوصول بالمسرح إلى الناس الذي لا يستطيعون الذهاب إلى المسرح، وخاصة الأماكن الأكثر فقرًا. وهي فرقة مكونة من 6 شباب يجتمعون في أحد الشوارع، يُمسك أحدهم بهاتف محمول، ويقوم بالتقاط «فيديو سيلفي» له مع الباقين، يغنون ويسخرون من واقع المجتمع، ومن ثم ينشرونه عبر صفحتهم على فيسبوك. بعنوان «براعم الإيمان» أطلقوا أول فيديو لهم، انتقدوا خلاله تراث إذاعة القرآن الكريم وعدم التجديد ورتابة وملل برامجها، وقاموا بتقليد عدد من المذيعين والمقدمين فيها. وخلال أربعة أشهر قدمت الفرقة 17 مقطع فيديو تزايد عدد مشاهدات بعضها حاجز مليوني مشاهدة، من خلال استخدام مقطوعات إذاعية وأغانٍ شهيرة، ثم انتقلت إلى مربع القضايا السياسية مثل سد النهضة وتجاوزات وزارة الداخلية، لتنتهي بمقطعين تزامنًا مع تظاهرات «الأرض والعِرض»، انتقدوا فيهما النظام وطالبوا برحيله. تعرفت الفرقة على بعضها من خلال ورشة مسرحية بالجيزويت التي تقدم عروضًا بالشارع، وبعدها اعتمدوا على أنفسهم وقرروا أن يكونوا فريقًا يقدم المسرح بالشارع، وقاموا بعمل عروض في القاهرة بعدة مناطق شعبية، كي يصلوا بالمسرح إلى الجماهير الذين لا يستطيعون الذهاب إليه، ثم تطورت الفكرة لعمل فيديوهات عبر الإنترنت للوصول لأكبر عدد من المشاهدين وأطلقوا على أنفسهم «أطفال شوارع».
