تبدأ مداولات البرلمان البرازيلي ظهر اليوم، لبحث مصير رئيسة البلاد ديلما روسيف، على أن يتم التصويت على مصيرها مساء اليوم. يجري مجلس الشيوخ البرازيلي اليوم الأربعاء، تصويتاً بشأن محاكمة الرئيسة ديلما روسيف، على خلفية اتهامات بتورطها في انتهاكات ضريبية وخرق قواعد الميزانية، وسط توقعات بأنها ستصبح أول رئيسة للبلاد تعزل من منصبها في أكثر من عقدين، وفقًا ل"تاس". إذ أنه من المتوقع أن يبدأ أعضاء مجلس الشيوخ بحث هذه المسألة، على أن يحصل كل سيناتورعلى فرصة للحديث. وفي حال تمكن خصومها من حشد أغلبية بسيطة من 81 عضوًا بمجلس الشيوخ، فسيجري وقف (روسيف) عن العمل لمدة تصل إلى ستة أشهر أثناء المحاكمة، وسيتولى نائب الرئيس ميشيل تامر السلطة. و على صعيد آخر، فهناك عدد يفوق بكثير نصف أعضاء المجلس يقولون في مقابلات صحفية: إنهم "سيصوتون لصالح محاكمة روسيف، فمن المتوقع أن تغادر أول رئيسة للبرازيل قصر بلانالتو الرئاسي غدًا الخميس، في أعقاب 13 عامًا من حكم حزب العمال اليساري. من جانبها قالت روسيف: إن "إجراءات محاكمتها غير قانونية، واصفة إياها بأنها "انقلاب"، متعهدة بمقاومتها حتى اللحظة الأخيرة. وقدمت حكومتها التماسًا إلى المحكمة العليا أمس الثلاثاء، وصرحت رئيسة البرازيل، في كلمة لها أمس وسط هتافات من مؤيديها، "لن أستقيل .. ذلك لا يخطر ببالي أبدًا". يذكر أن البرازيل تسعى جاهدة للتغلب على أسوأ ركود اقتصادي منذ عقد الثلاثينات من القرن الماضي، وأكبر فضيحة فساد على الإطلاق في البلاد التي تحيط بتحقيق مستمر منذ وقت طويل بشأن مخطط واسع للعمولات في شركة بتروبراش النفطية التي تديرها الدولة، حيث أصابت تلك الأزمة الاقتصادية وتحقيق بتروبراش إدارة روسيف في فترتها الرئاسية الثانية بالشلل.