تشهد العاصمة الإثيوبية العاصمة أديس أبابا غداً الأحد قمة أفريقية يحضرها عدد من الرؤساء الأفارقة لدراسة ملفات الأمن الغذائي في سبيل محاربة الجوع في القارة السمراء. وقال مصدر دبلوماسي أفريقي : إن كل بلد أفريقي سيقوم بتقديم الدراسات الخاصة به في مجال الأمن الغذائي حتى يتم الوصول إلى دراسة مشتركة ورأي موحد في تحقيق الأمن الغذائي لشعوب أفريقيا. وكان صندوق النقد الدولي قد قال في مايوالماضي إن منطقة جنوب الصحراء الأفريقية لا يزال يتعين عليها أن تتصدى بشكل عاجل وفاعل لمشكلة الفقر، موضحا أن مواجهة الفقر والحد منه لم تظهر بشكل جلي في المنطقة رغم أنها بدأت في السنوات الأخيرة إظهار قدراتها الاقتصادية مع توقع نمو اقتصادي سنوي بنسبة 5.4% في العام الجاري. كما خلصت منظمة أوكسفام وهي منظمة غير حكومية إلى نتائج مفادها أن أفريقيا جنوب الصحراء تؤوي ستا من الدول العشر التي تشهد أكبر قدر من الخلل في العالم في مجال التباينات الاقتصادية. وقالت المنظمة إن القارة السمراء تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا مدفوعا باكتشافات النفط والغاز وغير ذلك من الحقول المعدنية الاستراتيجية، غير أن التقدم يواجه معوقات بسبب تفاوت الدخول وهروب كثيف غير قانوني لرؤوس الأموال، غالبا تحت شكل التهرب الضريبي أو سعر أدنى مما كان يفترض أن يسدده الصناعيون عند الاستخراج. وتشير أحدث البيانات إلى أن حصة أفريقيا من الاستثمارات الأجنبية انتقلت من 3.2% عام 2007 إلى 5.6% عام 2012. وذهبت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا بصورة أولية إلى غانا والكونغو وكينيا وساحل العاج. كما لوحظ من جهة أخرى زيادة حجم التجارة البينية. من جهة أخرى تشهد العاصمة الإثيوبية أديس ابابا بعد غد الاثنين اجتماعا مشابها لمجموعة العمل الثالثة للجنة الحكومية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة الذي سيستمر 5 أيام، بمشاركة عدد من وزراء الطاقة والري والزراعة والخبراء المختصين يمثلون دول القارة الأفريقية. وجاء في بيان أصدرته اللجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة نقلته الفضائية الإثيوبية أن الاجتماع يسعى إلى الخروج بتقييم عام ومفصل بتوضيح الاستراتيجيات والخيارات الممكنة في مقابلة التغيرات المناخية والعمل في سبيل التخفيف من آثارها السلبية. ويأتي هذا التقييم ضمن المعايير المتفق عليها من قبل اللجنة الخاصة بتغير المناخ في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة.