محافظة جنوبسيناء من المحافظات المستورة للقمح منذ أعوام سابقة ولكن اتجاهات التنمية الجديدة لسيناء تسعى لتحويلها إلى سلة غذائية وعلى رأسها القمح، وتشهد مدينة طور سيناء لأول مرة زراعة 737 فدان قمح، وهي مساحة كافية لسد احتياجات المحافظة من القمح في حالة مساندة المسئولين للمزارعين ومساعدتهم لتخزين القمح استعدادًا لتسويقه. محمد عامر، نقيب الفلاحين بجنوبسيناء، قال إن مديرية الزراعة دائمًا ما تساند المزارعين وتمدهم بكافة الوسائل والاحتياجات من الأسمدة والبذور، مشيرًا إلى أن كميات القمح التي تم إنتاجها هذا العام مدعمة بنسبة 50% من مديرية الزراعة، لكن مشكلة التوريد من أكبر المشكلات التي تواجه المزارعين، وتم حصاد المحصول منذ 25 يومًا ولم يقم المسئولين بالمساعدة لا في التخزين ولا التوريد. وأضاف عامر أن المزارعين تواصلوا مع وكيل مديرية الزراعة بالمحافظة، الذي أبدى استعداده الكامل لمساندة المزارعين والوقوف بجانبهم مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى تمثلت في مديرية التموين لأنها رفضت تخزين القمح في الشون الترابية معللة ذلك بقرار وزير الزراعة. وأوضح أن مشكلة تخزين وتوريد القمح تواجه الفلاحين كل عام، والعام الماضى وفر وكيل وزارة الزراعة النقل والمواصلات لتخزين القمح بالسويس لافتًا إلى أن مديرية التموين تعيق عمليات تخزين وتوريد القمح. وناشد نقيب الفلاحين المسئولين بالتدخل لحل أزمة المزارعين، خاصة أن جنوبسيناء ستصبح من المناطق الواعدة بزراعة القمح الفترة المقبلة، لأن تربتها تتميز بالجودة العالية وقدرتها على الإنتاج بأقل التكاليف، وكل 3 أفدنة قمح تنتج 4 أردب قمح. من جانبه، ذكر عاطف حامد، وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء، أن المديرية على استعداد كامل لمساندة المزارعين لتخزين وتوريد محصول القمح وتم مخاطبة بنك الائتمان بالإسماعيلية، الذي وافق على توفير فرز بأماكن الشون، مشيرًا إلى أن وزارة التموين اعتمدت شون في الإسماعلية ولم تعتمد شون بجنوبسيناء. وصرح حامد بأنه تم تحديد مواعيد الفرز، الأربعاء المقبل، بمدينة طور سيناء، وسيتواجد مندوب لجنة الاستلام للرقابة على الصادرات والواردات بمدينة نويبع، وذلك بالتواصل بينه وبين مديرية التموين. وأكد علاء خريبة، وكيل وزارة التموين بجنوبسيناء، أنه تم تشكيل لجنة من الصادرات، الواردات، المطاحن، الزراعة والمحافظة لكي تتابع عمليات الفرز وتشوين القمح، وأن المديرية تقف بجانب المزارعين، وقيادات الدولة تتجه نحو تنمية سيناء وتحويلها إلى سلة غذائية.