قال موقع "إيه بي سي" الأمريكي في تقريرٍ له صادر اليوم الأحد: إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية مُضطرة للجوء إلى مساعدة روسيا مرة أخرى لإحياء الهدنة الميّتة تقريبًا، حيث يقبع على المحك حيوات آلافٍ من البشر، وكذلك مصير عملية السلام الواهنة الضرورية للحرب على تنظيم "داعش"، وقد ناشد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي من أجل مساعدته في احتواء وتقليل العنف في سوريا، خاصة في مدينة حلب". وأضاف "الموقع"، "تحدّث كيري مُطوّلًا مع نظيره الروسيّ سيرجي لافروف، يوم الجمعة حول هذا الموضوع كثيرًا، وكان يأمل في لقاء لافروف قريبًا"، وطبقًا لمسئولين أمريكيين كان كيري من المفترض أن يصل إلى سويسرا في وقتٍ متأخر من مساء الأحد لإجراء مُحادثات مع كل من مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ومن المتوقع أن يعود إلى واشنطن يوم الاثنين. وتابع "لكن لافروف لم يكن من المتوقع تواجده في جنيف، ممّا عقّد من جهود كيري لمطالبة الحكومة الروسية بالضغط على حليفتها السوريّة لوقف العنف على حلب، أو على أقل تقدير تحديده الهجمات العنيفة"، وكانت وزارة الخارجية قد قالت في تصريحٍ لها: إن "كيري في اجتماعاته سوف يستعرض الأعمال الجارية لإعادة التأكيد على وقف الأعمال العدائية على صعيد سوريا، وكذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى السوريين، وهو الشيئ الذي التزمت بتقديمه الحكومة السورية، ودعم انتقال سياسي للسُلطة". واستطرد "إيه بي سي" الأمريكي وصف مسئولو الولاياتالمتحدة قرار الهدنة الجديدة الذي تم الاتفاق عليه بين روسيا وأمريكا، واستثنى مدينة حلب منها، بأنه مجرد "تقوية" للهدنة القديمة التي تم وضع الأساس لها في فبراير الماضي، ويأمل المسئولون أن تمتد الهدنة لتشمل مدن سورية أخرى غير دمشق وضواحي العاصمة واللاذقية. واختتم الموقع تقريره بقوله: "بالنسبة لحلب، تعتزم الولاياتالمتحدة رسم خريطة حدودية مع روسيا، والتي سوف توضّح المواقع الآمنة والتي يستطيع المدنيون وأعضاء الجماعات المعتدلة الاختباء بها من هجمات القوّات العسكرية التابعة للرئيس السوري بشّار الأسد، والتي تدّعي أنها تستهدف العسكريين فقط”.