السوق تحتاج يوميا إلى 40 ألف طن سولار و20 ألف طن بنزين «العجز وصل إلى 30% فى البنزين و20% فى السولار»، هذا ما أكدته مصادر مطلعة ل«التحرير»، مضيفة أن السوق المحلية تتطلب زيادة الكميات التى يتم ضخها يوميا لتصل إلى 40 ألف طن من السولار و20 ألف طن من البنزين لمواجهة زيادة الطلب على المنتجات. أشارت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن السوق فى حالة «تعطش»، وهو ما يتطلب ضخ كميات أكبر من البنزين والسولار حتى تحدث حالة «تشبع» للسوق، وبعدها تعود الكميات إلى معدلاتها الطبيعية، حيث تقوم «البترول» حاليا بضخ 34 ألف طن من السولار و14 ألف طن من البنزين يوميا. المصادر أوضحت أن العجز فى كميات البنزين اليومية على الرغم من إنتاج كميات كبيرة منه محليا من معامل التكرير يرجع إلى التركيز على إنتاج المازوت من معامل التكرير، لسد احتياجات قطاع الكهرباء على حساب البنزين والسولار فى ظل النقص الشديد فى كميات الغاز المطلوبة يوميا لتشغيل محطات توليد الكهرباء. من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول بوزارة البترول على استمرار وصول مراكب شحن السولار المستوردة من الخارج لسد احتياجات السوق المحلية ولمواجهة الأزمة الأخيرة. المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أضاف أن عمليات الاستيراد من الخارج لم تتوقف، وأن مراكب الشحن تصل فى المواعيد المحددة، حيث دخل البلاد خلال اليومين الماضيين ثلاثة مراكب شحن تحمل 105 آلاف طن سولار وصلت أول من أمس، وتبلغ حمولة المركب 35 ألف طن، مع انتظام وصول الكميات المطلوبة من البنزين لسد احتياجات السوق. المصدر أكد أن الأزمة الحالية يرجع سببها إلى انتشار الشائعات، خصوصا فى ما يتعلق بتطبيق نظام ترشيد الدعم بعد تطبيق المرحلة الأولى من الكارت الذكى وبدء المرحلة الثانية، وهو ما سبب حالة من القلق لدى شريحة كبيرة من المواطنين، وأدى إلى التزاحم على المحطات وطلب كميات إضافية، وهو استمرار لانتشار ظاهرة التخزين، خوفا من نقص المنتجات أو زيادة أسعارها، إضافة إلى عمليات التهريب وضبط كميات كبيرة قبل بيعها فى السوق السوداء. وأشار المصدر إلى أن الكميات التى يتم ضخها فى السوق المحلية يوميا تكفى الاستهلاك اليومى المطلوب، حيث تقوم الوزارة بضخ 38 ألف طن سولار، و18٫2 ألف طنا للبنزين يوميا، وهى كميات أكبر من الكميات التى كانت تضخ قبل حدوث الأزمة الأخيرة، حيث كانت تصل إلى 35 ألف طن للسولار و16 ألف طن للبنزين يوميا، وهو المعدل الطبيعى للاستهلاك، حيث لا يوجد ما يستدعى زيادة الاستهلاك أو زيادة الكميات. المصدر أضاف أن المخزون الاستراتيجى من السولار يكفى لمدة 8 أيام، هذا بخلاف الكميات المستوردة من الخارج، وهو ما يحقق حالة من الاستقرار للسوق المحلية، وبالنسبة إلى البنزين فهو يعتمد على الإنتاج اليومى من معامل التكرير وبالكميات التى يحتاجها السوق، مؤكدا التزام وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة لعمليات الاستيراد من الخارج، طبقا للخطة الموضوعة وفى المواعيد المحددة، وهو ما سهل وصول الشحنات فى المواعيد المحددة لها.