كتبت- سماح عوض الله سادت حالة من الهدوء والمزاح داخل قفص الاتهام، بقضية التخابر مع قطر، قبل لحظات من النطق بالحكم على الرئيس المعزول محمد مرسى، ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، وسكرتيره أمين الصرفى، و8 آخرين. وتم ايداع 6 متهمين محبوسين بقفص الاتهام الخلفى، بنما لم تسمح قوات الأمن بدخول الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى القفص المخصص له حتى الآن، ودار حديث بين المتهمين الموجودين بالقفص، وتبادلوا المزاح والضحك. وبدا لافتًا نوم المتهم أحمد إسماعيل على "البنش" داخل قفص الاتهام، ممددًا وواضعًا ذراعيه فوق عينيه، بينما اعتزل المتهم أحمد عبد العاطى، الذى يرتدى بدلة الإعدام الحمراء باقى المتهمين واتجه إلى جانب من قفص الاتهام، وصلى ركعتين، عاد بعدهما إلى باقى المتهمين وتجدد حديثهم. وبعد تركيز كاميرات التصوير على قفص الاتهام، تجمع المتهمون الأربعة، أمين الصيرفى وأحمد عبد العاطى وخالد حمدى ومحمد عادل الكيلانى معًا، وبدأوا فى رفع شارات رابعة، واستمروا فى رفعها لمدة طولة وهم يبتسمون ويغيرون أوضاع وقوفهم مع الحفاظ على رفع شارتهم وكأنهم فى جلسة تصوير. وتشهد قاعة المحكمة حضوًا إعلاميًا مكثفًا، سواء الصحفيين المصريين أو المراسلين الأجانب ومندوبى وكالات الأنباء العالمية، وذلك بعد التأكد من هويتهم، واتباع الإجراءات اللازمة بالتفتيش والمرور على البوابات الأمنية. ومثل داخل قفص الاتهام 6 متهمين يحاكمون حضوريًا، بينما لم يتم إيداع "مرسي" داخل القفص حتى الآن. يصدر الحكم برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، بعضوية المستشارين أبو النصر عثمان، وحسن السايس رئيسي المحكمة وبسكرتارية حمدي الشناوي، وأيمن محمود وعمر محمد. بدأت المحكمة نظر القضية، منذ منتصف فبراير 2015، واستغرقت 34 جلسة فض الأحراز والاطلاع على الوثائق والمستندات المضبوطة رفقة عددًا من المتهمين، علاوة على مكالمات مسجلة وفيديوهات حوتها أجهزتهم الإلكترونية، واستمعت المحكمة إلى المرافعات خلال 11 جلسة متتابعة، بينما انقضت باقى الجلسات فى سماع طلبات الدفاع وسماع الشهود، ومن أبرزهم الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، السابق واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية الحالي. يحاكم بالقضية كل من: محمد محمد مرسي عيسى العياط "محبوس" 65 سنة رئيس الجمهورية الأسبق، وأحمد محمد محمد عبد العاطي "محبوس" 43 سنة مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق، صيدلي، وأمين عبد الحميد أمين الصيرفي "محبوس" 49 سنة، وأحمد علي عبده عفيفي "محبوس" 35 سنة – منتج أفلام وثائقية، وخالد حمدي عبد الوهاب أحمد رضوان "محبوس" 31 سنة – مدير انتاج بقناة مصر 25، ومحمد عادل حامد كيلاني "محبوس" 42 سنة – مضيف جوي – شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل "محبوس" 28 سنة - معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وكريمة أمين عبد الحميد أمين الصيرفي (21 سنة –طالبة)، وأسماء محمد الخطيب "هاربة" مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، علاء عمر محمد سبلان "هارب" أردنى الجنسية - مُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية، إبراهيم محمد هلال "هارب" رئيس قطاع الاخبار بقناة الجزيرة القطرية. ونسبت لهم النيابة العامة أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2/9/2014 داخل وخارج جمهورية مصر العربية بأنهم حصلوا على سرا من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه الى دولة أجنبية، بان اختلس المتهمان الأول والثانى التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها الى دولة قطر ،ونفاذا لذلك سلموها وافشوا ما بها من أسرار الى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها على النحو المبين بالتحقيقات.