طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس، من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال لقائهما بمقر المجلس، أن تلعب باريس دورًا في سبيل مساعدة لبنان على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والحفاظ على ثروته النفطية خصوصًا وأنّ هناك العديد من الشركات العالمية ومن بينها (توتال) الفرنسية مهتمة بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي بلبنان، وفقًا لصحيفة "المستقبل". وقالت مصادر مقربة من بري: إنه "أعرب خلال اللقاء عن رفض الوضع الذي خلقته إسرائيل بتعديها على المنطقة الاقتصادية الخاصة"، ولفت انتباه أولاند إلى خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه باعتباره يشكل "شرارة حرب" جديدة محتملة بين لبنان وإسرائيل. ودعا رئيس النواب اللبناني إلى مسارعة المجتمع الدولي لحل هذه الإشكالية من خلال ترسيم الحدود البحرية لمنع خطر اندلاع أي حرب مستقبلًا، مشيرًا إلى أنّ كل اللبنانيين موقفهم واحد موحد ضد إسرائيل في حال اندلاع مثل هذه الحرب. وأثار بري أيضًا مع أولاند مسألة الخروق الإسرائيلية المستمرة برًا وجوًا وبحرًا للسيادة اللبنانية، مشيدًا في المقابل بالدور الذي تلعبه الكتيبة الفرنسية المنضوية تحت راية قوات الطوارئ الدولية لحفظ الأمن والاستقرار على جبهة جنوبلبنان "اليونيفيل" منذ عام 1978 لا سيما، وأنها كانت الكتيبة الوحيدة التي سُجّل لها التصدي بالنار للاعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوبية.