قال الخبير البحري، الربان علي السماديسي، استشاري تشغيل الموانئ،إن بيان الحكومة بخصوص الرسم الفني لخط الحدود المصرية السعودية، بناءً على المرسوم الملكي، والقرار الجمهوري، والذي أكد أن جزيرتي صنافير وتيران، يقعان داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية، يعد تضليلًا للرأي العام، وتغيير للتاريخ والجغرافيا، في آن واحد. وأضاف السماديسي، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن كتب التاريخ على مر العصور أكدت أن جزيرتي صنافير وتيران، مصريتان 100%، وتابع: "هل يعقل أن نستيقظ في يوم لنجد حكومتنا تبيعهما للمملكة العربية السعودية!!". وأشار السماديسي، إلى أن المملكة العربية السعودية أسست في الأربيعينات، والجزيرتان موجودتان قبل تأسيس المملكة، فكيف بين ليل وضحاها تصبح الجزيرتين تابعتين للمملكة، لافتا أن بيان الحكومة بشأن الجزيرتين "هزل فى موقع الجد"، وتنازل واضح عن بقعة استراتيجية في الأراضي المصرية، حيث أوضح أن موقع الجزيرتين، يعتبر منطقة تحكم استراتيجي مدخل خليج العقبة، وبمثابة منطقة تمركز للسيطرة على الخليج، ولا يحق للحكومة أو لأي شخص التخلي عنهما بتلك السهولة، مؤكدًا أنها قضية تتعلق بالأمن القومي.