مصادر قضائية: الوفد المصري قدم كافة المعلومات للمحققين بروما والسلطات الإيطالية رفضت التعاون كشفت مصادر قضائية كواليس الساعات الأخيرة التي أعقبت تصاعد الأزمة بين مصر وإيطاليا على خلفية التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني والتي بدأت عقب انتهاء اللقاء الثاني للمباحثات المقررة بين الجانبين واختلاف الوفدين على مضمون التقرير الذي سيتم إعلانه بمؤتمر صحفي مشترك بالإضافة إلى عدم تعاون الجانب الإيطالي مع الوفد المصري. وأكدت المصادر ل"التحرير" أن الأجهزة الأمنية وفريق التحقيقات المكلف من النائب العام المستشار نبيل صادق بمباشرة التحقيقات، كثفوا من اتصالاتهم وجهودهم لكشف لغز الجريمة والوصول للقاتل لإنهاء الأزمة. وقالت المصادر إن النائب العام سوف يعقد اجتماعًا مغلقًا مساء اليوم مع الوفد الأمني والقضائي المصري العائد من إيطاليا لبحث أسباب إخفاقه والسبب في تصاعد الخلافات بين الجانبين كما يعقد النائب العام اجتماعًا آخر مع الفريق المكلف بمتابعة التحقيقات لشكف لغز الجريمة والوصول للجناة. وأوضحت أن الوفد المصري قام بالتعاون بشكل كامل مع المحققين الإيطاليين والإجابة على كافة أسئلتهم عن الواقعة وذلك في إطار التعاون بين الجانبين لكشف لغز الجريمة والوصول إلى الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وأشارت إلى أن الوفد المصري والذي ضم عددًا من القيادات الأمنية والقضائية سيقوم بكتابة تقرير مفصل عن نتائج الزيارة تمهيدًا لتسليم نسخة منه للنائب العام وإرسال نسخة أخرى لوزارة الخارجية وذلك في إطار الرد على تصعيد السلطات الإيطالية. وقالت المصادر إن الوفد اشتكى من عدم تعاون الجانب الإيطالي خلال الاجتماع معهم بمقر الأكاديمية العليا للشرطة فى روما حيث اكتفى المسئولون الإيطاليون بالاستماع وتوجيه الأسئلة والتزم الوفد المصري بالإجابة عليها. وأكدت المصادر أن الأزمة تصاعدة عقب طلب الجانب الإيطالي بتفريغ كافة المكالمات التي تم إجراؤها في محيط منزل المجني عليه بمنطقة الدقي والمهندسين خلال الثلاثة أيام الأخيرة التي سبقت وفاته واطلاعهم على هذة التسجيلات وهو ما اعتبره الوفد المصري من المستحيل تحقيقه نظرًا لأنه يتطلب تفريغ عدة ملايين من المكالمات. وأوضحت المصادر أن الوفد المصري قام بتسليم المحققين الإيطاليين صورة من التحقيقات تضمنت أقوال الشهود وتقرير الطب الشرعي للجثة وتحريات المباحث بالإضافة إلى تصور عن كيفية وقوع الجريمة. وكانت وكالة "أكي" الإيطالية أعلنت مساء الجمعة عن قيام السلطات القضائية الإيطالية بقطع تعاونها مع فريق التحقيق القضائي الأمني المصري بشأن مقتل جوليو ريجيني، فيما أعلنت الخارجية الإيطالية أنها استدعت سفيرها لدى القاهرة، ماوريتسيو ماسارى للتشاور. وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن اتصالات على أعلى مستوى تجري بين مصر وإيطاليا في محاولة لتجاوز تصاعد الأزمة، وإمكانية عدول إيطاليا عن قرارها الذي صدر بالتزامن مع تواجد وفد من المحققين المصريين في روما لعرض نتائج التحقيقات بشأن القضية.