استقبل الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، روبرتا ماهوني، الوزيرة المفوضة عن وزارة الخارجية الأمريكية على رأس وفد رفيع المستوى من أعضاء هيئة التدريس والدارسين بكلية الحرب العليا الأمريكية، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري. وأكد "مميش"، أن قناة السويس تسير بخطى ثابتة في تطوير المجرى الملاحي؛ لتواكب التطور المستمر في حجم التجارة العالمية، والازدياد المضطرد في أحجام السفن. وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة تعمل على تنفيذ خطة دقيقة لتعزيز مكانتها الدولية في حركة التجارة العالمية باعتبارها أكثر الممرات البحرية أمنًا، والأسرع حول العالم. وأوضح الفريق مهاب مميش، أن قناة السويس رمز الإرادة المصرية على مرّ العصور، حيث شهدت كافة المعارك التي خاضتها مصر من قبل، لتكون أيضًا مركزًا لمعركة التنمية التي تخوضها مصر من خلال مشروع تنمية منطقة قناة السويس. وقدم "مميش" عرضًا تقديميًا عن الفرص الاستثمارية الجذابة المزمع إقامتها في مشروع التنمية الاقتصادية لمنطقة قناة السويس؛ بهدف استغلال موقعها الجغرافي لتصبح منطقة اقتصادية محورية في المنطقة. وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن المخطط العام للمنطقة يتضمن إقامة مناطق صناعية متنوعة، ومراكز لوجيستية متطورة مُجهزة بأفضل نظم البنية التحتية المتوافقة مع المعايير الدولية، فضلاً عن أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توفر المرونة الكاملة للمستثمرين لإبرام عقود المشروعات، والحصول على التراخيص الخاصة بها في زمن قياسي. وأضاف الفريق مهاب مميش، أن هذا المشروع الرائد سيوفر فرص عمل لأعداد ضخمة من المصريين، ومن ثم يساهم بصورة فعالة في الحد من ظاهرة البطالة، شريطة تجهيز عمالة مُدربة تُناسب الصناعات المزمع إنشاءها، وهو ما يؤكد صحة توجه الدولة نحو تكثيف جهودها لتطوير التعليم الفني الصناعي. وقدم "مميش" شرحًا تفصيليًا لمراحل مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وفوائده المتعددة من تقليل زمن الانتظار للسفن العابرة، وزيادة أعداد السفن العابرة المحتملة للقناة، فضلاً عن استيعاب أعداد وحمولات السفن المتوقع جذبها من خلال مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس، أهمية قناة شرق بورسعيد في تسريع حركة تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد، حيث تعمل هذه القناة على تخصيص طريق بحري مستقل عن المجرى الملاحي لقناة السويس، للسفن الراغبة في الدخول إلى الميناء أو الخروج منه، دون الحاجة للانتظار لفترة قد تصل إلى 10 ساعات للحاق بنظام القوافل المتبع في المجرى الملاحي لقناة السويس.