استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، هيلين كلارك، وكيلة سكرتير عام الأممالمتحدة، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بحضور الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وسامح شكري، وزير الخارجية، إضافة إلى مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. أكد "السيسي"، خلال اللقاء، حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع البرنامج، وزيادة أنشطته في مصر، مشيداً بمساهمات البرنامج المُقدّرة في جهود التنمية بمصر على مدار العقود الماضية، مستعر ضًا جهود الحكومة في سبيل النهوض بمختلف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأ شا ر إلى "رؤية مصر 2030" التي تعد استراتيجية متكاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بمعدلات النمو، فضلاً عن مكافحة الفقر والفساد. تناول "السيسي" الخطوات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتمكين المرأة والشباب، لافتًا إلى حصول المرأة على عدد غير مسبوق من مقاعد مجلس النواب المصري الجديد، بما يعكس أهمية دورها في المجتمع المصري، إضافة إلى مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تهدف إلى مساعدة الشباب على تنفيذ مشروعاتهم وتوفير التمويل اللازم لهم سعياً للاستفادة مما لديهم من امكانيات وقدرات كبيرة. في حين، أشادت "كلارك" بجهود مصر في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، مؤكدةً حرصها على مواصلة التعاون بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومصر من أجل تحقيق الأهداف التنموية المرجوة. كما أثنت على استراتيجية "رؤية مصر 2030"، مشيرةً إلى اتساقها مع أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 التي اعتمدتها الأممالمتحدة، وثمّنت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الخطوات التي اتخذتها مصر لتمكين المرأة والشباب، وما تم طرحه من مبادرات في هذا الشأن، فضلاً عن جهودها لمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة. أعربت، خلال اللقاء، عن تقديرها لدور مصر المحوري في العالم العربي؛ بوصفها ركيزة رئيسية للسلام والاستقرار، مشيرةً إلى تطلعها لمساهمة مصر بفعالية في جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم العربي بالتعاون مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للدول العربية، كما بيّنت رؤية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتعزيز دور التنمية في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يساهم في توفير واقع أفضل للشعوب التي تمر بظروف سياسية أو اقتصادية صعبة مثلما تتعرض لها الدول التي تعاني من أزمات في المنطقة، حيث أكدت على الدور المحوري الذي يُمكن أن تقوم به مصر هذا الإطار عن طريق تبادل الخبرات وتوفير التدريب وغيرها من الأنشطة التنموية. في حين، تطرقت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال اللقاء، إلى أهم الموضوعات التي يناقشها المؤتمر الوزاري الذي تستضيفه القاهرة يومي 6 و7 أبريل حول تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية. وتمنى "السيسي" التوفيق ل"كلارك" بمناسبة إعلان نيوزيلاندا ترشيحها لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة، مشيداً بما تتمتع به من مؤهلات شخصية وخبرة ممتدة في العمل بمنظومة الأممالمتحدة.