من أجل ضمان التأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، يخوض المنتخب الوطنى مباراة مصيرية اليوم (الأحد) أمام منتحب موزمبيق فى الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة على ملعب ماشافا بمدينة مابوتو، ويحتل المنتخب المصرى المركز الأول فى المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة، بينما تحتل موزمبيق المركز الثالث برصيد نقطتين وليس لها أى آمال فى التأهل، كما يلعب اليوم منتخب غينيا مع زيمبابوى بالعاصمة كوناكرى فى السابعة مساءً. ورغم الظروف والمتاعب التى تعرضت لها بعثة المنتخب الوطنى خلال وجودها فى مابوتو فإن حالة من التفاؤل سيطرت على الجهاز الفنى بسبب الإصرار غير العادى من جانب اللاعبين لتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث لضمان التأهل للمرحلة الأخيرة، وهو ما ظهر خلال التدريبات الأخيرة التى خاضها المنتخب مؤخرا، والجلسات التى جمعت اللاعبين بالجهاز الفنى من أجل الفوز قبل مباراة غينيا فى الجولة الأخيرة من التصفيات التى ستقام بالقاهرة فى سبتمبر المقبل. ومن المنتظر أن يلعب برادلى بنفس الطريقة التى خاض بها مباراة زيمبابوى الماضية وهى 3 - 4 - 3 مع إجراء بعض التغييرات فى التشكيلة بسبب إقامة المباراة على ملعب نجيل صناعى ورغبة الجهاز الفنى فى التعامل الجيد مع المباراة بعد مشاهدته مباراة موزمبيق وغينيا مؤخرا وتعرفه على نقاط القوة والضعف فى قائمة الفريق الموزمبيقى. ورغم استقرار الجهاز الفنى على الطريقة فإن التغييرات فى الطريقة والتشكيل واردة فى ظل رغبة برادلى فى بدء المباراة بتشكيل هجومى لخطف النقاط الثلاث، وهو ما يزيد من حيرة الجهاز الفنى الذى قام بتدريب اللاعبين على الطريقتين خلال التدريبات الأخيرة حتى يتعود اللاعبون على التعامل مع أى ظروف قد تطرأ خلال المباراة. ويعول الجهاز الفنى آمالا كبيرة على الثنائى محمد صلاح ومحمد أبو تريكة لقيادة الجانب الهجومى بجانب استغلال سرعات صلاح ومهارة أبو تريكة والاعتماد على انطلاقات أحمد فتحى فى الجبهة اليمنى وأحمد شديد فى الجبهة اليسرى. وأكد الأمريكى بوب برادلى للاعبيه أن المباراة بالنسبة إلى الفريق مصيرية وحاسمة، وطالبهم باستغلال أنصاف الفرص وتوزيع مجهودهم طوال المباراة خوفًا من تأثر مجهودهم وحاجته إلى بذل مجهود مضاعف، وحذر الأمريكى لاعبيه من الانسياق والتهاون بالجانب الموزمبيقى بعد التغييرات الأخيرة ورحيل المدير الفنى الألمانى جيرت إنجيلز والاعتماد على الجهاز المعاون، مؤكدا أن الأمور ازدادت صعوبة بسبب رغبة العناصر الموجودة فى تحقيق ظهور مشرف أمام الفراعنة. ومن المتوقع أن يلعب المنتخب بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأحمد فتحى فى الجبهة اليمنى وأحمد شديد قناوى فى الجبهة اليسرى وثلاثى الدفاع محمود فتح الله (حسام عاشور) وأحمد حجازى ووائل جمعة وفى الوسط الثنائى محمد الننى وعبد الله السعيد وأمامهما الثلاثى محمد صلاح ومحمد أبو تريكة وأحمد جعفر (محمد إبراهيم). وسبق للمنتخبين أن لعبا معا 4 مباريات فى كأس أمم إفريقيا بجانب مباراة الذهاب فى التصفيات، وحققت مصر الفوز فى جميع المباريات بنتيجة واحدة وهى 2 - 0، وكانت البداية عام 1996 بجنوب إفريقيا وفازت مصر بهدفى أحمد الكاس، والمرة الثانية فى بطولة 1998 بهدفى حسام حسن، والثالثة عام 2010 بأنجولا وفازت مصر بهدفى داريو كان فى مرماه ومحمد ناجى جدو، والمرة الأخيرة فى ذهاب التصفيات وفازت مصر بهدفى فتح الله وزيدان، أمام مباراة اليوم فتعتبر الأولى التى يخوضها الفراعنة بالعاصمة مابوتو، ويأمل فى تحقيق الفوز الخامس خلالها.