تحظى مدينة طابا بأهمية كبيرة بالتاريخ المصري منذ حادثة طابا عام 1906، عندما حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية على الحدود بين مصر وفلسطين - التى كانت تتبع الأخيرة - وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح، ووضع علامات الحدود التي تلاشت بمرور الزمن، وحاول الإسرائليون نقل بعضها إلى داخل الأراضي المصرية؛ للاستيلاء على طابا. واتفقت مصر وإسرائيل على مبدأ التحكيم، وفي 29 سبتمبر 1988، أصدرت هيئة التحكيم بجنيف حكمها لصالح مصر؛ لتعيين موقع علامات الحدود. وفي 15 مارس 1989، تسلمت مصر منطقة طابا، وعادت إلى سيادتها، حيث تم رفع العلم المصري يوم 19 مارس من نفس العام. وعقب رجوع طابا، قامت السلطات المصرية بتحويل منطقة طابا من قرية إلى مدينة بها كل المقومات الأساسية لجذب السائحين من مختلف دول العالم. وتحولت المدينة إلى أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء، رغم أن مساحتها لا تتعد كيلو متر مربع، حوالي 58.8 فدان. وتقع طابا على رأس خليج العقبة بين سلسلة من جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كيلو مترًا، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية. وتحتوي مدينة طابا على عددٍ من المواقع الأثرية منها قلعة صلاح الدين، ومحمية طابا التي تضم تركيبات جيولوجية وكهوف وممرات جبلية متعددة، إضافة إلى أنها تمتاز برياضة الغوص كمقصد للسائحين.