«العشرة بيني وبينه أصبحت مستحيلة.. حاولت بشتى الطرق الحفاظ عليه وعلى أسرتنا، لكن أحوال زوجي تبدلت تماماً بسبب والدته».. بتلك الكلمات بدأت الزوجة الشابة، في سرد قصتها أمام مكتب تسوية النزاعات الأسرية، في محكمة زنانيري، وهي تبكي طالبة رفع قضية طلاق للضرر، وتُلِح في طلبها لنظر دعواها بلا أي محاولات للصلح. وقالت «وفاء»، 24 سنة، إنها تزوجت من مهندس برمجيات، يعمل في الكويت، وبما انها كانت في السنة الرابعة للجامعة، فقد اشترط عليه والدها أن تكمل تعليمعها وقبل هو الشرط، وكانت حياتها عادية جداً حيث انه كثير السفر وانشغلات هي في استكمال دراستها وكانت تبيت في منزل والدها في غيابه. وأضافت الزوجة بأنها عقب تخرجها سافرت لزوجها الكويت، ورزقهما الله بطفلهما الأول، وبعد مرور سنتين حدثت مشاكل لزوجها في عمله، وقام بتركه، وفور عودتهما لمصر، قام ببيع شقة الزوجية الخاصة بهما ليفتح شركة برمجيات خاصة به، وانتقلا للعيش مع والدته في شقتها، حيث تسكن بمفردها. وأضافت:« ما أن انتقلت للعيش مع والدته، حتى بدأت الخلافات تعرف طريقها الينا، فوالدته سليطة اللسان، وهي الآمر والناهي في المنزل، وكانت تقوم بسبي أمام زوجي لأتقه الأسباب، وأحياناً تقوم بضربي، ولا أجد زوجي يحرك ساكناً، حتى فاض الكيل بي وتركت له المنزل، واشترطت عليه أن أعيش بمفردي، ولكنه رفض وقام برفع دعوى «نشوز» ضدي، وحكم له القاضي بالرجوع للمنزل. وتابعت الزوجة بأنها عقب عودتها للمنزل، فوجئت بالمعاملة القاسية من زوجها، وتعمد إذلالها طيلة الوقت، وأصبحت والدته تعاملها كالخادمة، فتركت له المنزل مرة أخرى وقامت برفع دعوى طلاق للضرر الواقع عليها منه.