بيتُ مُهدد بالزوال، وعلاقة زوجية في طريقها إلى النهاية، بعد 6 أشهر فقط من الزواج، لأن ''زينب.م'' الشابة العشرينية، تعاني من أعمال المنزل وتتهم زوجها بالبُخل لعدم توفير خادمة لها تساعدها وتحمل عنها أعباء الطبخ والغسل وتنظيف البيت. في بداية الأمر تعامل الزوج مع الحدث على أنه مجرد ''دلع وهيروح لحاله'' قبل أن يتحول منزله إلى جحيم بسبب طلبات زوجته المستمرة، فتركته ورحلت إلى أسرتها، فيقيم ضدها دعوى نشوز فتطالبه بالطلاق تفضي إلى مشاجرة عنيفة، تنقلهما وقصتهما إلى محكمة الأسرة. بداية الواقعة عندما تقدمت ''زينب .م''، بدعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بالهرم، تطالب فيها بأجر خادمة ضد زوجها ''محسن .ك''. وقالت ''زينب .م''، في دعوها،'' زوجي ميسور الحال ولكنه يبخل عليا رغم امتلاكه الكثير من الأموال، فهو صاحب أكثر من معرض سيارات، وعندما تزوجنا اشترط أهلي عليه أن يجعلني أعيش في نفس المستوى الاجتماعي، ولكنه أخل بهذا الشرط بعد الزواج، وأصبح لا يطاق، وعندما أطالبه بما تعودت عليه في منزل أهلي يقابل طلبي بالسخرية، وأحيانا ب''طولة اليد''. واضافت زينب، ''بعد أن أصبحت في منزله رأيت حقيقته فهو رفض أن يأتي لي بخادمة لتقوم بأعمال المنزل وأجبرني أن أقوم بها رغم أنى طوال فترة حياتي التي قضيتها في منزل أبي، لم أدخل المطبخ، وكان لي خادمة خاصة تهتم بشئوني وعندما اعترضت أصبح يعاملني بأسلوب لا يطاق''. واستكملت، ''حياتنا تحولت إلى مشاكل ورغم أنه يملك أموال كثيرة وعدة محالات لبيع السيارات، إلا أنه بخل بأجر الخادمة، وطلب منى أن أطلب من أهلي أن يأتوا لي بها، ولكنى رفضت فأنا لن أطلب شيئًا من أهلي، فأنا الآن في عصمته وليس عصمة أبي''. وتابعت ''زينب'' بدعواها: تحملت سنة و6 أشهر وأنا أحاول أن أخدمه وألبّى احتياجاته، ولكني أصبحت في حالة نفسية سيئة، وتركت المنزل فأقام ضدي دعوى نشوز ليجبرني أن أعيش معه في منزل واحد، وفقد كرامته ونخوته من أجل مبلغ بسيط ينفقه في ساعة''. وأضافت ''زينب'': بعد أن علمت بالقضية طلبت الطلاق ورفض وأصر على عودتي لمنزله ليزلني ويهيني أكثر، وعندما واجهته اعتدى على بالضرب في حضور الشهود، فأقمت دعوى أطالبه فيها بأجر الخادمة، وإن لم يوفر لي ما أحتاج إليه فسأقيم ضده دعوى طلاق للضرر، ولن أعود إليه ليتحكم فىّ مرة أخرى وسأطعن ضده دعوى النشوز''. فيما رد الزوج على ''دعوى أجر خادمة'' قائلا: زوجتي تعاملني باحتقار ودائما تذكرني أنها من طبقة غنية ولا تستمع لكلامي أبدًا وتتهمني بالبخل، رغم أنني لم أفعل لها شيء سيئ في حياتي وعاملتها بمنتهى الأدب والاحترام، الذي تربيت عليهما، وعندما رفضت أن آتى لها بخادمة في المنزل كان رفضي بسبب خوفي على أسرتي بعد ما نسمعه وما يحدث بسبب الخادمات في مصر والمصائب التي تأتي منهم، والدليل على ذلك أنني أوفر لها كل احتياجاتها وأشترى لها الهدايا''. وأوضح ''محسن'' أمام محكمة الأسرة: عندما أقمت دعوى نشوز كان بسبب رفضها الرجوع إلى منزلها وتهديدي بالمؤخر الذي كتبته لها في قسيمة الزواج، فأنا لن أطلقها ولن آتى بخادمة في منزلي تتسبب في هدمه وتخريبه فزوجتي ''مدلعة زيادة عن اللزوم''.
