استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، تيو تشي هين نائب رئيس وزراء سنغافورة الذي يزور القاهرة حاليًا؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وسنغافورة. وقال المفتي، خلال اللقاء، حسب بيانٍ للدار، إنَّ القضاء على ما أسماها "فوضى الفتاوى" وتجديد الخطاب الديني أصبحا ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه القضايا ويقدِّم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر. وأضاف: "دار الإفتاء بذلت -ولا تزال- الكثير من الجهد على كافة المستويات لمواجهة فوضى الفتاوى ومواجهة الأفكار المتطرفة والآراء الشاذة، ولذا أنشأت مرصدًا لرصد الفتاوى المتطرفة والرد عليها وتفكيك هذا الفكر المنحرف الذي أدى لتشويه صورة الإسلام". وتابع: "دار الإفتاء لا تنفصل عن الواقع وتعتبر شريكًا فاعلاً في كافة الأحداث العالمية، حيث تؤدي مهمتها في تفكيك الفكر المتطرف والتحذير منه وتصحيح المفاهيم الإسلامية عبر وسائل مختلفة من إصدارات مطبوعة وإلكترونية، والاستفادة من الفضاء الإلكتروني عن طريق موقعها الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي التي تبث بعدة لغات، فضلاً عن إيفاد علمائها في جولات خارجية لدول عدة في قارات العالم أجمع". وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي اللازم للمسلمين في سنغافورة، وتدريب الأئمة على مهارات الإفتاء. من جانبه، أشاد نائب رئيس وزراء سنغافورة بمجهودات دار الإفتاء وما تقدِّمه من أجل مواجهة التطرف وتصحيح صورة الإسلام في الداخل والخارج، مبديًّا تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع مصر على كافة الأصعدة وفي مقدمتها دار الإفتاء للاستفادة من تجربتها في مواجهة التطرف وفوضى الفتاوى.